295

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editor

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

الوصل لذلك، ومثله: ﴿ادَّارَكُوا﴾ (١) و: ﴿اثَّاقَلْتُمْ﴾ (٢) و: ﴿اطَّيَّرْنَا﴾ (٣) ونظائرهن.
وقوله: ﴿وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ ﴿مَا﴾: يَحتمل أن تكون موصولة وما بعدها صِلَتُها وعائدها محذوف، أي: تكتمونه. وأن تكون مصدرية، أي: مُخْرِجٌ كَتْمَكُمْ، أي: مكتومَكم، تسمية للمفعول بالمصدر، كضرْب الأمير، وحَلَبِ الناقة، وهي في كلا الوجهين في موضع نصب بـ ﴿مُخْرِجٌ﴾ أي: مُظْهرٌ لا محالَةَ ما كتمتم من أمر القتيل، لا يتركه مكتومًا. ويجوز حذف التنوين من ﴿مُخْرِجٌ﴾ تخفيفًا، كما حذف من نحو قوله ﷿: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ (٤) ومن قوله: ﴿إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ (٥). وهذه الجملة اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه وهما (ادارأتم) وقوله: ﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ﴾. والضمير المنصوب في ﴿اضْرِبُوهُ﴾ للنفْس على تأويل الشمخص، أو الإنسان، أو للقتيل لما دل عليه من قوله: ﴿مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾.
﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣)﴾:
قوله ﷿: ﴿بِبَعْضِهَا﴾ أي: ببعض البقرة، واختلف في البعض الذي ضُرِبَ به: فقيل: لسانها، وقيل: فخذها اليمنى، وقيل: عَجْبُها، والعَجْبُ بالفتح: أصل الذَّنَب. وقيل: الأذن، وقيل: البضعة التي بين الكتفين، وقيل: العظم الذي يلي الغضروف، عن ابن عباس رضي الله

(١) سورة الأعراف، الآية: ٣٨.
(٢) سورة التوبة، الآية: ٣٨.
(٣) سورة النمل، الآية: ٤٧.
(٤) سورة العنكبوت، الآية: ٥٧.
(٥) سورة مريم، الآية: ٩٣.

1 / 295