260

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editor

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

و﴿آتَيْنَا﴾: إذا مُدَّ كان بمعنى أعطينا، يتعدى إلى مفعولين، وهما ﴿مُوسَى﴾ و﴿الْكِتَابَ﴾، وإذا قُصِرَ كان بمعنى جئنا، يتعدى إلى مفعول واحد، تقول: أتيت زيدًا، أي جئته، وفي التنزيل: ﴿وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ﴾ (١)، أي جئناك.
﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾: متعلق بقوله: ﴿آتَيْنَا﴾.
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤)﴾:
قوله ﷿: ﴿يَاقَوْمِ﴾: فيه لغاتٌ، أجودُها: حذف الياء اجتزاءً بالكسرة عنها، وعليه الجمهور (٢). ومنهم من يُثْبِتها ساكنة فيقول: (يا قوميْ)، ومنهم من يفتحها فيقول: (يا قوميَ)، ومنهم من يقلبها ألفًا بعد فتح ما قبلها، فيقول: (يا قومَا)، ومنهم من يضم الميم، فيقول: (يا قومُ)، وهو أضعفها لأجل اللبس، بخلاف يا ربُّ، لأنه لا لَبْس فيه مع الضم، وذلك أنك إذا قلت: يا ربُّ بالضم، عُلم أنه رب لك، كما يُعلَمُ ذلك مع الكسر، بخلاف يا قومُ، لأنه يَحتمل أن يراد به نداء مفرد غير مضاف إليك أيها المتكلم (٣).
وقوله: ﴿إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ﴾ كسرت إن لوقوعها بعد القول.
﴿ذَلِكُمْ﴾: الإشارة إلى القتل دل عليه ﴿فَاقْتُلُوا﴾:

(١) سورة الحِجْر، الآية: ٦٤.
(٢) قال أبو إسحاق ١/ ١٣٥: أجود الأوجه هو إجماع القرّاء.
(٣) انظر في لغات (يا قوم): معاني الزجاج ١/ ١٣٤ - ١٣٥، وإعراب النحاس ١/ ١٧٥ - ١٧٦. حيث أضاف وجَهًا لم يذكره المؤلف وهو: (يا قوميه) بإضافة الياء وإلحاق هاء معها.

1 / 260