253

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editor

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

وفرعون غير منصرف لوجود العلمية والعجمة فيه. قيل: وهو في العمالقة بمثابة قيصر في الروم، وكسرى في الفرس، وكُلُّ عاتٍ فِرْعَوْن، ولِعُتُوِّ الفراعنة اشتَقُّوا تَفَرْعَنَ فلانٌ، إذا عتا وتجبر، وهو ذو فَرْعَنَةٍ، أي: دهاءٍ ونُكْرٍ (١).
وقوله: ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ في موضع نصب على الحال من (آل)، أي: سائمين لكم (٢)، وهو من سِمْتُه خَسْفًا، إذا أوليتَه ظُلمًا، ولذلك تعدى إلى مفعولَين وهما: الكاف والميم والسوء، وأصله: من سام السلعة، إذا طلبها، كأنه بمعنى: يبغونكم السوء، كقوله: ﴿يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ﴾ (٣).
والسوء: قيل: مصدر السَّيِّئ، يقال: أعوذ بالله من سوء الخُلُقِ وسوء العمل، أي: من قبحهما.
وقيل: السُّوء بالضم: الاسم، وأما المصدر فبالفتح.
وسوء العذاب: أشدُّه وأفظعه (٤).
﴿يُذَبِّحُونَ﴾: تفسير لقوله: ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾، كقوله: ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٥)، ولك أن تجعله حالًا من الفاعل في ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ (٦).
﴿وَيَسْتَحْيُونَ﴾: حكمه حكم ﴿يُذَبِّحُونَ﴾، ومعناه: يستبقونهن، إما لأجل الاستخدام، وإما لأجل الوطء والتَّسَرِّي على ما فسر، فالأول من

(١) في (ط): ومكر. وانظر الضبط وهذا التعريف في الصحاح (فرعن).
(٢) الأكثر على هذا الإعراب مقتصرين عليه. وذكره النحاس ١/ ١٧٣، لكن قدم عليه: أنه في موضع رفع بالابتداء.
(٣) سورة التوبة، الآية: ٤٧.
(٤) انظر الكشاف ١/ ٦٨.
(٥) سورة التوبة، الآية: ٣٠.
(٦) شرح السمين ١/ ٣٤٥ معنى التفسير هنا فقال: وتفسيرها على وجهين: أحدهما أن تكون مستأنفة فلا محل لها حينئذٍ من الإعراب .. والثاني أن تكون بدلًا منها. قلت: وهذا الثاني اقتصر عليه ابن عطية ١/ ٢١٢، وذهب كثير من المعربين إلى أنها حال من (آل) أو من الضمير الفاعل في (يسومونكم) كما أعرب المؤلف. انظر مشكل مكي ١/ ٤٦، والبيان ١/ ٨١.

1 / 253