247

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editor

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

استعينوا، أو للعظة (١) دل عليها المعنى (٢).
وقيل: للكعبة، دل عليها الصلاة (٣).
وقيل: لإجابة رسول الله ﷺ، دل عليها الصبر والصلاة (٤).
وقيل: لجميع الأمور التي أُمر بها بنو إسرائيل ونهوا عنها (٥).
وقيل: المراد: وإنَّ كل خَصلة منهما لَكبيرةٌ، كقوله: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً﴾ (٦) أي: كل واحد منهما (٧).
وقوله: ﴿إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ في موضع نصب على الاستثناء، كأنه قيل: وإنها لكبيرة على جميع الناس إلا على الخاشعين منهم، وحسن حذف المستثنى منه لكونه معلومًا، أي: لَشَاقَّةٌ ثقيلةٌ، من قولك: كبر عليّ هذا الأمر، و﴿كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ﴾ (٨). أي: عظم. يقال: كَبُر الشيء يَكبُر بالضم فيهما، إذا عظم، فهو كبير.

(١) في (أ) و(د) و(ط) أو للعطف، تصحيف.
(٢) أما كونه يعود إلى الصلاة فهو قول الجمهور، انظر الطبري ١/ ٢٦١، والزجاج ١/ ١٢٥، ومكي ١/ ٤٤، والماوردي ١/ ١١٥، والزمخشري ١/ ٦٦ وهو قول ابن عباس والحسن ومجاهد كما في زاد المسير ١/ ٧٦. وأما كونه يعود إلى الاستعانة: فهو قول الحسين بن الفضل كما في معالم التنزيل ١/ ٦٩، وحكاه ابن الجوزي ١/ ٧٦ عن محمد بن القاسم النحوي. وأما قوله للعظة، وعبر عنه ابن عطية بلفظ العبادة، وجعله ثالث الأقوال كما هنا، انظر المحرر الوجيز ١/ ٢٠٥.
(٣) كذا في مشكل مكي ١/ ٤٢، وزاد المسير ١/ ٧٦ ونسبه إلى ابن عباس ﵄ والضحاك، لكن ضعفه ابن عطية ١/ ٢٠٥.
(٤) ذُكر في جامع البيان ١/ ٢٦١، والنكت والعيون ١/ ١١٦، والمحرر الوجيز ١/ ٢٠٥، لكنهم ضعفوه.
(٥) انفرد به الزمخشري ١/ ٦٦.
(٦) سورة المؤمنون، الآية: ٥٠.
(٧) قدم البغوي هذا القول، وعبر عنه الماوردي بإرادة الصبر والصلاة، قال: وإن عادت الكناية إلى الصلاة لأنها أقرب مذكور كما قال الشاعر:
فمن يك أمسى في المدينة رحله ... فإني وقيارٌ بها لغريب
(٨) سورة الشورى، الآية: ١٣.

1 / 247