231

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editor

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

الماضي وفتحها في الغابر قِربانًا، إذا دَنَوتَ منه.
﴿هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾: الهاء بدل من الياء، والأصل هذي بدلالة أن الياء والكسرة التي من جنسها قد أُنِّث بهما في نحو: أنتِ تفعلينَ، ولم يثبت للهاء تأنيث في موضعٍ، ولذلك انكسر ما قبل الهاء، لكونها بدلًا من الياء.
وقرئ: (هذِي الشجرةَ) على الأصل (١) و(هذه الشِّيَرَةَ) بكسر الشين، وبالياء مكان الجيم (٢)، على البدل منها لقربها منها في المخرج، وهي لغيةٌ، وروي عن أبي عمرو أنه كَرهَها، وقال: يَقرأ بها برابرُ مكة وسُودانُها (٣). و﴿الشَّجَرَةَ﴾: صفة لـ ﴿هَذِهِ﴾.
﴿فَتَكُونَا﴾: يَحتَمِل أن يكون مجزومًا بالعطف على ﴿وَلَا تَقْرَبَا﴾، وأن يكون منصوبًا بجواب النهي، والتقدير: إن تقربا تكونا، وعلامة جزمه أو نصبه حذف النون.
﴿مِنَ الظَّالِمِينَ﴾: من الذين ظلموا أنفسهم بمعصية خالقهم، وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، ومنه قولهم: "مَنْ أَشْبَهَ أباهُ فما ظَلَمَ" أي: فما وضع الشَّبَهَ غيرَ موضعه (٤).
﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (٣٦)﴾:

(١) قراءة (هذي) بالياء بدل الهاء نسبها ابن عطية ١/ ١٨٤، وأبو حيان ١/ ١٥٨ إلى ابن محيصن.
(٢) حكوها على أنها قراءتان، الأولى: (شِجرة) بكسر الشين، ذكرها أبو الفتح في المحتسب ١/ ٧٣، وقال ابن عطية ١/ ١٨٤: حكاها هارون الأعور عن بعض العلماء. والقراءة الثانية كما حكاها المؤلف ﵀. انظر الكشاف ١/ ٦٣، والبحر ١/ ١٥٨.
(٣) كذا عن أبي عمرو في المحتسب ١/ ٧٣، والكشاف ١/ ٦٣.
(٤) كذا هذه العبارة التي شُرح بها المثل في المستقصى ٢/ ٣٥٣. وهي في جميع المصادر التي سوف أذكرها: فما وضع الشبه (في) غير موضعه. انظر المثل وشرحه في أمثال أبي عبيد / ١٤٥/، وجمهرة العسكري ٢/ ١٩٩، ومجمع الميداني ٢/ ٣٣٣.

1 / 231