213

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editor

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

كما لم يستقل الموصول نحو: مَنْ، والذي، فبُني لاحتياجه إلى ما ينضم إليه من الإضافة، كما بُنيا لاحتياجهما إلى ما ينضم إليهما من الصلة، وهو في موضع نصبٍ لكونه مفعولًا به على تقدير: واذكر إذ قال.
وقيل: هو منتصب بـ ﴿قَالُوا﴾ (١).
وقيل: هو خبر مبتدأٍ محذوفٍ، أي: فإحياؤكم إذ قال، على تقدير: وابتداءُ خَلْقِكم إذ قال.
وقيل: هو زائد، عن أبي عبيدة (٢).
وأنكر الزجاج ذلك، وقال: هذا إقدام من أبي عبيدة، لأن القرآن ينبغي ألا يُتَكَلَّم فيه إلا بغاية تَحرِّي الحق، وو ﴿إِذْ﴾ معناه الوقت وهو اسم، فكيف يكون لغوًا؟ انتهى كلامه (٣).
والملائكة: جمع مَلَكٍ، والتاء فيها لتأنيث الجمع (٤)، وقيل: للمبالغة، كعَلاَّمة ونسّابة، والأول أشهر وعليه الأكثر (٥).
[مبحث في أصل مَلك]
واختلف في أصل (مَلَك) على أربعة أقوال:
أحدها: إن أصله (مَأَلَكٌ) بتقديم الهمزة بوزن (مَفْعَلٍ)، لأنه من

(١) قاله الزمخشري في الكشاف ١/ ٦١. ورده ابن الأنباري في البيان ١/ ٧٠ قال: لأنه مضاف إليه، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف.
(٢) مجاز القرآن ١/ ٣٦ - ٣٧.
(٣) معاني الزجاج ١/ ١٠٨. وممن أنكره عليه أيضًا: الطبري ١/ ١٩٥ - ١٩٦، والنحاس ١/ ١٥٦.
(٤) كذا قال النحاس ١/ ١٥٦، وتبعاه في الكشاف ١/ ٦١، والمحرر الوجيز ١/ ١٦٣.
(٥) ذكره مكي في المشكل ١/ ٣٨، وابن عطية ١/ ١٦٣ ورجح الأول. وقال أبو عبيدة ١/ ٥: الهمزة فيها مجتلبة.

1 / 213