178

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Investigador

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

والحذر: الطلب للسلامة من المضرة.
وقرئ: (حِذارَ الموت) (١). والحذَرُ مصدر حَذِرَ، والحِذارُ مصدر حاذَرَ.
وقيل: انتصب على أنه مصدر، أي: يحذرون حَذَرًا، مثل حذر الموت (٢).
﴿وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾: ابتداء وخبر، وهذه الجملة اعتراض لا محل لها من الإعراب.
ومحيط: أصله (مُحْوِطٌ)، لأنه من حاط يحوط، فأُلقِيتْ كسرةُ الواو على الحاء، فانقلبت ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها.
والإحاطة بالشيء، والإطافة به، والإحداق به، نظائر في اللغة، ومعنى إحاطة الله بهم: أنهم لا يفوتونه.
﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٠)﴾:
قوله ﷿: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ﴾ (يكاد) أي: يقرب، والعرب تقول: كاد
يفعل كذا، بغير (أن)، لكونه موضوعًا للمقاربة، و(أن) تُخَلِّصُ الفعلَ
للاستقبال. وقد يُشَبَّه بعسى، فيقال: كاد أن يفعل، قال:
٥٣ - * قد كادَ مِن طُولِ البِلَى أن يَمْصَحَا (٣) *
والأول أشهر وأفصح، وعليه الأكثر، فاعرفه، وهو إذا لم يصحبه

(١) يعني بكسر الحاء وبألف، ذكرها الزجاج ١/ ٩٧ والنحاس ١/ ١٤٤ دون أن ينسباها، ونسبها الزمخشري ١/ ٤٢ إلى ابن أبي ليلى، ونسبها ابن عطية ١٣٦/ ١ إلى الضحاك ابن مزاحم، وذكرهما أبو حيان ١/ ٨٧ وأضاف إليهما قتادة.
(٢) انظر معاني الزجاج ١/ ٩٧، والتبيان ١/ ٣٦.
(٣) رجز لرؤبة يصف منزلًا كاد أن يبلى، و(يمصح): يذهب وينقطع. والبيت من شواهد سيبويه ٣/ ١٦٠، وأدب الكاتب/ ٤١٩/، وتأويل مشكل القرآن/ ٥٣٤/، والكامل ١/ ٢٥٣، والمقتضب ٣/ ٧٥، وإعراب النحاس ١/ ١٤٥، والجمل/ ٢١٠/، والصحاح (مصح)، والمقتصد ١/ ٣٦٠، والمفصل/ ٣٢٣/، والإنصاف ٢/ ٥٦٦، وشرح ابن يعيش ٧/ ١٢١.

1 / 178