162

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Investigador

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

واللقاء للشيء، والاجتماع معه، والحضور معه، نظائر في المعنى.
﴿وَإِذَا خَلَوْا﴾: أصله (خَلَوُوا) فاستثقلت الحركة على الواو فحذفت، وحذفت الواو التي هي اللام لالتقاء الساكنين. وقيل: بل قلبت أَلِفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف كراهية اجتماع الساكنين، وبقيت الفتحة قبلها تدل عليها.
وخلوتُ بفلان، وإليه، ومعه: إذا انفردتَ معه، غير أن خلوت به أكثر استعمالًا من خلوت إليه.
فإن قلت: فإن كان الأمر على ما زعمتَ، فلِمَ جيء هنا بإلى دون الباء؟ قلتُ: قيل: إنما جيء بإلى دون الباء هنا ليدل الكلام على معنى الابتداء والانتهاء، لأن أول لقائهم كان للمؤمنين، ثم لرؤسائهم، كأنه قيل: وإذا خلوا من المؤمنين إلى شياطينهم (١).
وقيل: ﴿إِلَى﴾ بمعنى (مع) كقوله تعالى: ﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ (٢)، أي مع الله، ومنه قول الشاعر:
٤٧ - إذا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبني رِضَاها (٣)

(١) هذا ما يفيده كلام الطبري ١/ ١٣١ وحكاه عن بعض نحويي أهل الكوفة ورجحه. وقدمه البغوي ١/ ٥١ عندما فسر (خلوا) بمعنى: رجعوا. وانظر المحرر الوجيز ١/ ١٢٣.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٥٢.
(٣) نسب هذا البيت لقحيف العجيلي، شاعر إسلامي، وانظره في مجاز القرآن ٢/ ٨٤، ومعاني الأخفش ١/ ٥١ و١٤٠، ونوادر أبي زيد/ ١٧٦/، وأدب الكاتب/ ٥٠٧/، والكامل ٢/ ٧٢٢، والمقتضب ٢/ ٣٢٠، وتفسير الطبري ١/ ١٣١، وجمهرة اللغة ٣/ ١٣١٤، والخصائص ٢/ ٣١١، والمحتسب ١/ ٥٢، والصحاح (رضي)، وشرح الحماسة للمرزوقي ٣/ ١٤٦٢، والمخصص ١٤/ ٦٥، والإنصاف ٢/ ٦٣٠، وروي: (لعمرو أبيك) في مجاز القرآن. (وبنو نمير) في الجمهرة، ولم أجدها لغيرهما، ولم يشر صاحب الخزانة ١٠/ ١٣٢ - ١٣٩ لهذا على الرغم من سعة اطلاعه.

1 / 162