147

El Libro Único en la Gramática del Corán Glorioso

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Investigador

محمد نظام الدين الفتيح

Editorial

دار الزمان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

وقال غيره: ليس في الكلمة حذف، وإِنّ أصله (نَاسٌ)، والألفُ منقلبة عن واو، وهي عين الكلمة، واشتقاقه من ناسَ يَنُوسُ نَوْسًا، إذا تحرك. قال الخليل: النَّوْسُ: تذبذبُ الشيءِ في الهواء، كَنَوْس القرط المعلق في الأذن، وهو ينوس نوسًا، واستدلوا بقول العرب في تصغيره: نُوَيْسٌ، ولو كان أصله أناسًا لوجب أن يقولوا في تصغيره: أنيس.
وأجاب صاحب الكتاب أو بعضُ من انتصر له عن (نُويس): بأنه من المصغر الآتي على خلاف مكبره، كمُغَيرِبَان، وأُنَيْسِيَان. وبقي فيه شيء أذكره في آخر القرآن في سورة (الناس) إن شاء الله (١).
وفي لام التعريف التي فيه وجهان:
أحدهما: أنها للجنس، كالتي في الدرهم والدينار إذا قلت: كثر الدرهم والدينار.
والثاني: أنها للعهد، وللإشارة إلى الذين كفروا المار ذكرهم.
فإن جعلتها للجنس: كان (مَن) في قوله: ﴿مَنْ يَقُولُ﴾ نكرة موصوفة، و﴿يَقُولُ﴾ صفة لها، كأنه قيل: ومن الناس ناس يقولون كذا .. كقوله: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا﴾ (٢).
وإن جعلتها للعهد: كانت ﴿مَنْ﴾ موصولة، وما بعدها صلتها، كقوله: ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ﴾ (٣).
و(مَن) لها أربعة مواضع:
أحدها: أن تكون موصولة.

(١) انظر في أصل (الناس): إعراب النحاس ١/ ١٣٧، ومشكل مكي ١/ ٢٢، والبيان ١/ ٥٣، ونسب هذا إلى الكسائي، وانظر المسألة (١١٧) من الإنصاف.
(٢) سورة الأحزاب، الآية: ٢٣.
(٣) سورة التوبة، الآية: ٦١.

1 / 147