Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Géneros
بلغ الكوكب الفلاني ويمخرق علي من هذا القبيل ما يضيق به صدري ويزيد به ألمي مع ما أنا فيه مما لا أقدر به على سماع كلام فانصرف فخرج الحاجب ورجع إلي مستعجلا وقال لي إما أن يكون أبو الحسين قد جن أو معه أمر عظيم فإني قد عرفته بما قال مولانا فقال لي ارجع وقل له والله لو أمرت بضرب عنقي ما انصرفت أو أدخل إليك ووالله ما أكلمك في معنى النجوم بكلمة واحدة فعجبت من ذلك عجبا شديدا لعلمي بقتل أبي الحسين وبأنه ممن لا يمخرق معي في شيء وتطلعت نفسي إلى ما يقوله فقلت أدخله فلما دخل إلي وقبل الأرض بكى وقال أنت والله في عافية لا بأس عليك واليوم تبرأ ومعي معجزة بذلك من أمير المؤمنين(ع)فقلت له ما هي قال رأيت في منامي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ص)والناس يهرعون إليه يسألونه المسائل وكان يقضيها لهم فتقدمت إليه وقلت يا أمير المؤمنين أنا رجل غريب في هذا البلد تركت نعمتي بالري وتجارتي وتعلقت بحب هذا الأمير الذي أنا معه وقد بلغ إلي اليأس من العلة التي أصابته وقد أشفقت أن أهلك فادع الله له بالعافية فقال تعني فنا خسرو بن الحسين بن بويه فقلت نعم يا أمير المؤمنين فقال امض إليه وقل له أنسيت ما أخبرتك به أمك في المنام الذي رأته وهي حامل بك أليس قد أخبرتها بمدة عمرك وأنك ستعتل إذا بلغت كذا وكذا سنة علة ييأس منها أطباؤك وأهلك ثم تبرأ منها وأنت تصلح من هذه العلة غدا ويتزايد صلاحك إلى أن تركب وتعاود عاداتك كلها في كذا وكذا يوما ولا قطع
Página 199