199

Faraj Mahmum

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

بلغ الكوكب الفلاني ويمخرق علي من هذا القبيل ما يضيق به صدري ويزيد به ألمي مع ما أنا فيه مما لا أقدر به على سماع كلام فانصرف فخرج الحاجب ورجع إلي مستعجلا وقال لي إما أن يكون أبو الحسين قد جن أو معه أمر عظيم فإني قد عرفته بما قال مولانا فقال لي ارجع وقل له والله لو أمرت بضرب عنقي ما انصرفت أو أدخل إليك ووالله ما أكلمك في معنى النجوم بكلمة واحدة فعجبت من ذلك عجبا شديدا لعلمي بقتل أبي الحسين وبأنه ممن لا يمخرق معي في شيء وتطلعت نفسي إلى ما يقوله فقلت أدخله فلما دخل إلي وقبل الأرض بكى وقال أنت والله في عافية لا بأس عليك واليوم تبرأ ومعي معجزة بذلك من أمير المؤمنين(ع)فقلت له ما هي قال رأيت في منامي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ص)والناس يهرعون إليه يسألونه المسائل وكان يقضيها لهم فتقدمت إليه وقلت يا أمير المؤمنين أنا رجل غريب في هذا البلد تركت نعمتي بالري وتجارتي وتعلقت بحب هذا الأمير الذي أنا معه وقد بلغ إلي اليأس من العلة التي أصابته وقد أشفقت أن أهلك فادع الله له بالعافية فقال تعني فنا خسرو بن الحسين بن بويه فقلت نعم يا أمير المؤمنين فقال امض إليه وقل له أنسيت ما أخبرتك به أمك في المنام الذي رأته وهي حامل بك أليس قد أخبرتها بمدة عمرك وأنك ستعتل إذا بلغت كذا وكذا سنة علة ييأس منها أطباؤك وأهلك ثم تبرأ منها وأنت تصلح من هذه العلة غدا ويتزايد صلاحك إلى أن تركب وتعاود عاداتك كلها في كذا وكذا يوما ولا قطع

Página 199