El alivio después de la adversidad

al-Qadi al-Tanuhi d. 384 AH
43

El alivio después de la adversidad

الفرج بعد الشدة

Investigador

عبود الشالجى

Editorial

دار صادر، بيروت

Año de publicación

1398 هـ - 1978 م

ثم ينظر إلي، ثم ينزل إلي البحر سبعة أيام، وهذا يوم موافاته، فاتق الله في نفسك واخرج قبل موافاته، وإلا أتى عليك.

فما انقضى كلامها حتى رأيت ظلمة هائلة، فقالت: قد والله جاء، وسيهلكك.

فلما قرب مني، وكاد يغشاني، قرأت الآية، فإذا هو قد خر كقطعة جبل، إلا أنه رماد محترق.

فقالت المرأة: هلك والله، وكفيت أمره، من أنت يا هذا الذي من الله علي بك؟ فمت أنا وهي، فانتخبنا ذلك الجوهر، حتى حملنا كل ما فيه من نفيس وفاخر، ولزمنا الساحل نهارنا أجمع، فإذا كان الليل، رجعنا إلى القصر.

قال: وكان فيه ما يؤكل، فقلت لها: من أين لك هذا؟ فقالت: وجدته ها هنا.

فلما كان بعد أيام رأينا مركبا بعيد، فلوحنا إليه، فدخل، فحملنا، فسلمنا الله تعالى إلى البصرة، فوصفت لي منزل أهلها، فأتيتهم.

فقالوا: من هذا؟ فقلت: رسول فلانة بنت فلان.

فارتفعت الواعية، وقالوا: يا هذا لقد جددت علينا مصابنا.

فقلت: اخرجوا، فخرجوا.

فأخذتهم حتى جئت بهم إلى ابنتهم، فكادوا يموتون فرحا، وسألوها عن خبرها، فقصته عليهم.

وسألتهم أن يزوجوني بها، ففعلوا، وحصلنا ذلك الجوهر رأس مال بيني وبينها.

وأنا اليوم أيسر أهل البصرة، وهؤلاء أولادي منها.

Página 101