313

El alivio después de la adversidad

الفرج بعد الشدة

Investigador

عبود الشالجى

Editorial

دار صادر، بيروت

Año de publicación

1398 هـ - 1978 م

بين هشام بن عبد الملك وإبراهيم بن أبي عبلة

أحضر هشام بن عبد الملك، إبراهيم بن أبي عبلة، الذي تقلد ديوان الخاتم لمروان بن محمد، فقال له: إنا قد عرفناك صغيرا، وخبرناك كبيرا، وأريد أن أخلطك بحاشيتي، وقد وليتك خراج مصر، فاخرج إليها.

فأبي إبراهيم عليه، وقال له: ليس الخراج من عملي، ولا لي به معرفة.

فغضب هشام عليه غضبا شديدا، حتى خاف إبراهيم باردته، فقال له: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام.

فقال: قل.

قال: إن الله تعالى، قال: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، وأشفقن منها، فوالله ما أكرهها، ولا غضب عليها في إبائها، ولقد ذم الإنسان لما قبلها.

فقال له هشام: أبيت إلا رفقا، أعفاه، ورضي عنه.

Página 388