El alivio después de la adversidad

al-Qadi al-Tanuhi d. 384 AH
141

El alivio después de la adversidad

الفرج بعد الشدة

Investigador

عبود الشالجى

Editorial

دار صادر، بيروت

Año de publicación

1398 هـ - 1978 م

71 أهدر عبد الملك دمه فدعا فأمنه وأحسن إليه

بلغني أنه جنى رجل جناية على عهد عبد الملك بن مروان، فأهدر دمه ودم من يؤويه، وأمر بطلبه، فتحاماه الناس كلهم.

فكان يسيح في الجبال والبراري، ولا يذكر اسمه، فيضاف اليوم واليومين، فإذا عرف طرد ولم يدع أن يستقر.

قال الرجل: فكنت أسيح يوما في بطن واد، فإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية، عليه ثياب بياض، وهو قائم يصلي، فقنت إلى جنبه.

فلما سلم انفتل إلي، وقال لي: من أنت؟ قلت: رجل أخافني السلطان، وقد تحاماني الناس، فلم يجرني أحد من خلق الله تعالى، فأنا أسيح في هذه البراري، خائفا على نفسي.

قال: فأين أنت عن السبع؟ قلت: وأي سبع؟ قال: تقول: سبحان الله الإله الواحد، الذي ليس غيره أحد، سبحان الدائم الذي ليس يعادله شيء، سبحان الدائم القديم، الذي لا ند له ولا عديل، سبحان الذي يحيي ويميت، سبحان الذي هو كل يوم شأن، سبحان الذي خلق ما يرى، وما لا يرى، سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم، اللهم

Página 202