فضيلة [بعثه ص سورة براءة مع أبي بكر ليقرأها على أهل مكة، ثم عزله وإرساله عليا خلفه ليأخذها منه ويبلغها أهل مكة ويرد أبا بكر إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).]
على قد معاليه منسوجة فلم تطل عنه ولم تقصر، ودوحة مدحة كل المدائح دونها منسوخة، وأغصانها أبدا دائما غضة طرية (1):
28- أنبأني الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر، قال: أنبأني الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، قال: حدثنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد ابن الحصين بقراءة الحافظ محمد بن ناصر السلامي قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن علي ابن المذهب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال: حدثنا الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني قال: حدثني أبي (2) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل قال: قال أبو إسحاق:
عن زيد بن يثيع، عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وآله بعثه ببراءة إلى أهل مكة [بأنه] لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة [وأن] من كانت بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله مدة فأجله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله.
قال: فسار بها ثلثا ثم قال: لعلي (عليه السلام): الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت. قال: ففعل قال: فلما قدم أبو بكر على النبي صلى الله عليه وآله بكى وقال:
يا رسول الله حدث في شيء؟ قال: ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني.
Página 61