الباب الرابع
فضيلة (1) [قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) برواية أبي بكر: كفي وكف علي في العدل سواء.]
وصف كف حالية بالعدل خالية عن العدول، ومنقبة في بيان مساواة جالبة للسعادة؛ محيرة للأفهام خالبة للعقول:
15- أنبأني الشيخ تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عبيد الله الخازن مشافهة ببغداد في شعبان سنة إحدى وسبعين وستمائة قال: أنبأنا الشيخ تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال: أخبرني الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (1) قال:
أنبأنا محمد بن طلحة بن محمد النعالي قال: قرىء على أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي وأنا أسمع قيل له: حدثك أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح التمار، حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل:
عن أبي إسحاق: عن حبشي بن جنادة قال كنت جالسا عند أبي بكر فقال من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وآله عدة فليقم. فقام رجل فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدني (2) ثلث حيثات من تمر. فقال: أرسلوا إلي علي فقال: يا أبا الحسن إن هذا يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وعده أن يحثى له ثلث حيثات من تمر فاحثها له.
فحثاها فقال أبو بكر: عدوها. فعدوها فوجدوها في كل حيثة ستين تمرة لا تزيد واحدة على الأخرى فقال أبو بكر: صدق الله وصدق رسوله، قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن خارجان من الغار نريد المدينة: كفي وكف على في العدل سواء.
Página 50