El Arte de la Química: Entre Mitos, Remedios y Materiales
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
Géneros
ومع ذلك، تشير أبحاث جاريث دونليفي الدقيقة إلى أن هذه المخطوطات منحولة نسبت إلى تشوسر خطأ.
45
فقد كانت الأعمال المنسوبة خطأ لجابر بن حيان، وألبرت الكبير، وأرنولد دي فيلانوفا، وهرمس نفسه أساليب شائعة لجذب الانتباه خلال عصر النهضة. يشير دونليفي إلى أنه في حين أن تشوسر ربما كان ملما بجوانب عامة من الخيمياء، فإن التفاصيل الواردة في «حكاية خادم القمص» قريبة الشبه بكتابات أرنولد دي فيلانوفا.
45 ؛ ومن ثم فإنه متشكك بشأن اشتغال تشوسر بالخيمياء، لكنه يشير إلى أن المخطوطة نفسها ربما كانت مملوكة في فترة ما لمكتبة جون دي، الذي كان منجما، وعالم رياضيات، وخيميائيا خاصا للملكة إليزابيث الأولى.
45
والآن، عودة إلى «حكايات كانتربري». تهيئ مقدمة «حكاية خادم القمص» المشهد. القمص، عالم دين، وفي هذه الحكاية يشتغل كذلك بالخيمياء، يكون مسافرا بصحبة خادمه أو مساعده حين يلتقيان جماعة من المسافرين على الطريق. يقوم مضيف مجموعة المسافرين بطرد القمص، ويحكي الخادم المملوك ذو الوجه الرمادي الداكن من شدة الفقر، والذي يتعرض لأسوأ استغلال من سيده، قصة مريرة وساخرة عن الخدع الخيميائية. ويبدو القمص شبه «مدع» (فقد كان باحثا جادا عن الحجر، لكنه ضل الطريق)، ونصف دجال.
عرض القمص أن يحول مادة الزئبق الخاصة بأحد القساوسة إلى معدن الفضة الثمين باستخدام مسحوق إسقاط غامض. وكان القمص، في الواقع، قد وضع أونصة من الفضة الخالصة في ثقب في قلب كتلة من الفحم، وسد الثقب بالشمع المسود. ويصف الخادم إغواء القمص للقسيس كالتالي:
ستشهد الآن بعين رأسك
أنني سأحول هذا الزئبق إلى فضة.
حقا لن تلبث أن ترى ذلك على مرأى عينك.
Página desconocida