El arte islámico en Egipto: desde la conquista árabe hasta el final del período tuluní
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
Géneros
وقد زعموا طويلا أن القرآن كله كان مكتوبا في الأزار، ولكن كوربت بك نفى احتمال ذلك مثبتا من عدد حروف القرآن وطول الأزار أن هذا لا يمكن أن يسع أكثر من 1/ 17 من القرآن الكريم .
17
وكتابات الجامع الطولوني ليس فيها عناصر زخرفية، فهي نموذج مما كان عليه الخط الكوفي قبل تطوره، والمعروف أن الحروف الكوفية لم يكن لها في القرن التاسع الميلادي المسحة الزخرفية التي اكتسبتها في العصور التالية، فإنها كانت لا تزال الحروف المربعة ذات الزوايا، بالرغم من أن الكوفي المشجر ثابت وجوده في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، كما يتبين من شاهد قبر محفوظ بدار الآثار العربية، وتاريخه 243 هجرية / 857م.
18
وفضلا عن ذلك فقد لاحظ فلوري
S. FLURY
استعداد الحروف للتحول إلى زخرفة في كتابة صغيرة تحيط بأحد الشبابيك الجصية المخرمة الموجودة في الجامع الطولوني.
19
وإننا في هذه المناسبة نشير بكلمة موجزة إلى تطور الخط العربي.
في القرن الأول الهجري استعمل في الكتابة على المباني والأحجار والنقود خط مربع ذو زوايا، نسب إلى مدينة الكوفة التي كانت مركزا هاما للحياة العقلية قبل بناء بغداد، بينما استعمل الخط المستدير في الكتابة على الرق، ولعل وجود الزوايا في حروف الخط الكوفي وغيابها في الخط المستدير راجع إلى طبيعة المواد التي اصطلح على أن يستعمل فيها كل منهما، ولكن من المحتمل جدا أن يكون القوم أرادوا أن يجعلوا الكوفي خطا رسميا له المقام الأول، كما يظهر من استعمالهم إياه في كتابة القرآن الكريم حتى على الرق وعلى الورق، بعد انتشار صناعته في الممالك الإسلامية.
Página desconocida