Family and Allies of the Prophet
آل رسول الله وأولياؤه
Géneros
ويحبون عَليًّا لم يوجد. ويبغضون عَليًّا
المتصف بصفاته الحقيقة
المحبة الصحيحة أن يحب العبد ذلك المحبوب على ما هو عليه في نفس الأمر؛ فلو اعتقد رجل في بعض الصالحين أنه من الأنبياء أو أنه من السابقين الأولين فأحبه كان قد أحب من لا حقيقة له؛ لأنه أحب ذلك الشخص بناء على أنه موصوف بتلك الصفة وهي باطلة فقد أحب معدومًا لا موجودًا.
ومحبة الرافضة لعلي ﵁ من هذا الباب فإنهم يحبون ما لم يوجد- وهو الإمام المعصوم المنصوص على إمامته الذي لا إمام بعد النبي إلا هو الذي كان يعتقد أن أبا بكر وعمر وعثمان ﵃ ظالمين معتدين أو كافرين.
فإذا تبين لهم يوم القيامة أن عليًا لم يكن أفضل من واحد من هؤلاء وإنما غايته أن يكون قريبًا من أحدهم وأنه كان مقرًا بإمامتهم وفضلهم ولم يكن معصومًا لا هو ولا هم ولا كان منصوصًا على إمامته تبين لهم أنهم لم يكونوا يحبون عليًا، بل هم من أعظم الناس بُغضًا لعلي ﵁ في الحقيقة فإنهم يبغضون من اتصف بالصفات التي كانت في علي أكمل منها في غيره من إثبات إمامة الثلاثة وتفضيلهم؛ فإن عليًا ﵁ كان يفضلهم ويقر بإمامتهم. فتبين أنهم يبغضون عليًا قطعًا.
وبهذا تبين الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن علي ﵁ أنه قال: «إنه لعهد النبي الأمي إليّ ألا يحبني إلا مؤمن
1 / 86