Family and Allies of the Prophet
آل رسول الله وأولياؤه
Géneros
(١) ج (١) ص (٢٨١) (وانظر مجموع الفتاوى) ج (٢) ص (٤٤٦، ٤٤٧) والفهارس العامة لمجموع الفتاوى ج (١) ص (٢١ - ٣١) . قال ابن كثير ﵀: وقد ذكر غير واحد أن القرامطة لما أخذوه حملوه على عدة جمال فعطبت تحته واعترى أسنمتها القرح، ولما ردوه حمله قعود واحد ولم يصبه أذى. ومكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه [البداية والنهاية ج (١ / ١٦١، ٢٢٣)] . وقد سأل بعضهم ههنا سؤالًا فقال: قد أحل الله سبحانه بأصحاب الفيل (وكانوا نصارى) ما ذكره في كتابه ولم يفعلوا بمكة شيئًا مما فعله هؤلاء، ومعلوم أن القرامطة شر من اليهود والنصارى والمجوس بل ومن عبدة الأصنام ... فهل لا عوجلوا بالعذاب والعقوبة؟ وقد أجيب عن ذلك بأن أصحاب الفيل إنما عوقبوا إظهارًا لشرف البيت ولما يراد به من التشريف العظيم بإرسال النبي الكريم في البلد الذي فيه البيت الحرام، فلما أرادوا إهانة هذه البقعة التي يراد تشريفها وإرسال الرسول منها أهلكهم سريعًا عاجلًا ولم يكن شرائع مقررة تدل على فضله، فلو دخلوه وأخربوه لأنكرت القلوب فضله. وأما هؤلاء القرامطة فإنما فعلوا ما فعلوا بعد تقرير الشرائع وتمهيد القواعد والعلم بالضرورة من دين الله بشرف مكة والكعبة ... فلهذا لم يحتج الحال إلى معاجلتهم بالعقوبة، بل أخرهم الرب تعالى ليوم تشخص فيه الأبصار اهـ. (باختصار من البداية والنهاية ج ١١ ص ١٦٢) . (٢) ج (٣) ص (٢٢٨)، ج (٢) ص (٣٠٩، ٣٣٠) .
1 / 144