216

Filosofía de la legislación en el Islam

فلسفة التشريع في الإسلام

Editorial

مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946

Géneros

واذا ما قلت انها واحدة ومتشابهة في القديم والحديث ، فانم ا قصد بذلك الى شرائع الشعوب التي وصلت الى مستوى كاف من الحضارة يميزها من الحالة الفطرية او مما كان قريبا منها .

وبعدر ، فهذا الشبه في القواعد الكلية عند الشعوب المختلفة واقع ، سواء اكانت فيما بينها مبادلات وروابط او لم تكن ، لان مباديء العدل هي حقيقة واحدة معروفة بالعقل . لذلك ، اذ ما وجد الشبه فيما بين شرائع الامم المختلفة ، لم يكن هذا دليلا بحد ذاته على ان بعضها اقتبس عن البعض الآخر . ولقد اوضحن هذه النقطة حين الكلام في علاقة الشرع الاسلامي بالقانون الروماني :

الدسباه والنظاير اذ كانت الاحكام الجزئية متشابهة العلل والاسباب ، اقتضى ان جمعها ذات القواعد العامة الكلية . وقد انتبه لذلك بعض الفقهاء المسلمين ، وبحثوا فيها تحت عنوان " الاشباه والنظائر".

وان اصل عبارة " الاشباه والنظائر" يرجع الى كتاب عمر بن الخطاب الى ابي موسى الاشعري ، حيث جاء فيه : " اعرف الامثال والاشباه ، وقس الامور بنظائرها"1. اما ابو موسى

(9) هكذا وردت في مقدمه ابن خلدون ، ص194. وقد وردت بعبارات اخري مختلفة ، اشهرها : اعرف الامثال والاشباه ، ثم قس الامور عنيدك ، فاعمد الى احبها الى الله واشبهها بالحف فيما ترى *. راجع النص الكامل لهذا الكتاب ، مع عباراته المتعددة * في المصادر المذكورة آنفا في فصل الاجتهاد (الفصل السابع من الباب الثالث) .

Página 238