Filosofía de Karl Popper: La metodología de la ciencia... La lógica de la ciencia

Yumna Tarif Khuli d. 1450 AH
170

Filosofía de Karl Popper: La metodología de la ciencia... La lógica de la ciencia

فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم

Géneros

61

الفصل السادس

تعقيب

(1) المنهج لا يميز العلم (1) بعد كل هذا، لم يعد أمامنا أي مجال كيما نناقش: هل المنهج الاستقرائي يصلح كمعيار لتمييز العلم أم لا؛ فليس هناك أصلا شيء اسمه الاستقراء ولا المنهج الاستقرائي، وإذا كانت الملاحظة لها فعلا دور في التوصل إلى نظريات العلم، فليس هذا الدور - على أحسن الفروض - إلا دور محرك الإلهام، والذي قد يقوم به صفاء ضوء القمر أو حلم نوم هادئ،

1 ⋆

أو هو - على أسوأ الفروض - دور العرقلة والإرباك والتقييد.

أولم نر الملاحظة تعرقل إنسكمندر، فتمنع نظريته من الوصول إلى موقف أقرب من الصدق كان يمكن أن تصل إليه، دور الملاحظة - والذي هو دور جوهري وأساسي وهام - يأتي بعد التوصل إلى النظرية، وليس كمقدمة إليها كما يدعي الاستقرائيون.

وطالما أن الاستقراء خرافة، فيستحيل إذن أن يميز المعرفة من أية زاوية، وإذا كان قد استمد سلطانه الزائف في تمييز المعرفة العلمية لأنه يؤصلها؛ أي يرجع أصولها إلى الملاحظة الحسية، فتكون بذلك مختلفة عن المعرفة الفلسفية التي ترجع أصولها إلى التأمل، أو أية معرفة أخرى لا استقرائية، فإن بوبر لا يدري لماذا نبحث عن أصل المعرفة، ولا فيما يعنينا هذا الأصل. في فصل المعرفة موضوعية، رفض بوبر تعيين أي مصدر محدد للمعرفة، ورحب بكل المصادر طالما نتائجها قابلة للنقد، أصل النظرية لا يهم، وإلا كنا نكرر الخطيئة الأرستقراطية، التي تبحث في الأصل والنسب وتغفل تقييم الشخص ذاته، المهم هو قوتها الشارحة وصمودها أمام اختبارات النقد ... أما أصلها، من أين أتت وكيف أتت؟ فهو «سؤال شخصي»

2

للعالم، لا يهم إلا مترجما يكتب السيرة الذاتية للرجل الذي توصل إلى النظرية،

Página desconocida