وكان يرى الإنفراد على شرب الخمر ولا يحب المنادمة عليها. توفي ﵀ في شهور سنة ٣٣٤. نقلت ذلك كله من عيون الأنباء في طبقات الأطباء مما اختاره الحسن ابن أحمد بن زفر الابلي الشافعي من تاريخ اصيبعة.
الهروي
صاحب الغريبين أبو عبيد أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد العبدي الهروي القاشاني من كبار العلماء، وأخذ عن أبي منصور الأزهري اللغوي، وكتابه
المذكور فسر فيه غريب القرآن وغريب الحديث النبوي وسار في الآفاق، قال ابن خلكان: وقيل إنه كان يحب البذلة ويتناول في الخلوة ويعاشر أهل الأدب في مجالس اللذة والطرب عفا الله عنه، وقد أشار الباخرزي في ترجمة بعض أدباء خراسان إلى شيء من ذلك. توفي سنة٤٠١. وضبط القاشاني بالقاف والشين المنقوطة.
ابن فارس اللغوي
أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد الرازي اللغوي، كان إماما في علوم شتى خصوصا اللغة فإنه أتقنها وألف كتابه المجمل في اللغة، وهو على اختصاره جمع أشياء كثيرة، وله رسائل أنيقة ومسائل في اللغة يعايي بها الفقهاء، ومنه اقتبس الحريري ذلك الأسلوب في مقامته التي وضع فيها مائة مسألة وعنه اخذ البديع الهمذاني، ومن نظمه:
إذا كنت في حاجة مرسلا ... وأنت بها كلف مغرم
فأرسل حكيما ولا توصه ... وذاك الحكيم هم الدرهم
وله:
سقى همذان الغيث لست بسائل ... سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرم
وما لي لا أصفي الدعاء لبلدة ... أفدت بها نسيان ما كنت اعلم
نسيت الذي أحسنته غير إني ... مدين وما في جوف بيتي درهم
وله:
وقالوا كيف حالك قلت خير ... تقضي حاجة وتفوت حاج
1 / 108
الفصل الأول في تحقيق معنى المفلوك
الفصل الثاني في خلق الأعمال وما يتعلق به
الفصل الرابع في الآفات التي تنشأ من الفلاكة وتستلزمها الفلاكة وتقتضيها
الفصل الخامس في أن الفلاكة والإهمال ألصق بأهل العلم وألزم لهم من غيرهم وبيان السبب في ذلك
الفصل السادس في مصير العلوم كمالات نفسانية وطاعة من الطاعات
الفصل السابع في السبب في غلبة الفلاكة والإهمال والإملاق على نوع الإنسان وبيان ذلك
الفصل الثامن في أن الفلاكة المالية تستلزم الفلاكة الحالية
الفصل التاسع في أن التملق والخضوع وبسط أعذار الناس
الفصل الثاني عشر في أشعار المفلوكين ومن في معناهم من مقاصد شتى وبيان أن الحامل عليها إنما هو الفلاكة
الفصل الثالث عشر في وصايا يستضاء بها في ظلمات الفلاكة