Falah del Solicitante
فلاح السائل
فإذا وجد ذلك يطهر به وان وجد ذلك الماء كان قليلا ينقص عن الكر فاصل الماء انها طاهرة على اليقين فلا يمتنع من التطهر به لأجل كونه قليلا ويقول قد تنجس بظن أو تخمين فيكون في امتناعه واهماله لهذه الطهارة والصلوات قد رمى نفسه في الهلكات واستخف بصاحب الشريعة بل أقدم على من أرسله جل جلاله بأمور فظيعة لأنه إذا كان يريد العبادة لأجله سبحانه فلا يخالفه في تدبيره وقوله وإياه وما قد دخل فيه كثير من الناس من اهمال الطهارة والصلاة بالتوهمات لنجاسة الماء على سبيل الوسواس فان ذلك مرض في الأبدان أو سقم في العقايد والأديان وقصور في معرفتهم بالرحمن.
الفصل العاشر في صفة الطهارة بالمعقول من مراد الرسول لكمال في القبول يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الورع رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس أكمل الله سعده وأورى بكل منقبة زنده المهم لمن يريد الطهارة بالماء ان يبدء بتطهير الأعضاء من وسخ الذنوب ودنس العيوب قبل غسلها بالماء فإنه إذا غسلها وهو غافل عن تطهيرها مما يكرهه مولاه الذي يريد وقوفه بين يديه وكان في حال غسلها بالماء غايبا عن الله جل جلاله في سفر غفلته وجرئته عليه كان كالمستهزئ حيث ترك الأهم واشتغل بالدون ولا يامن ان يتناوله تهديد قوله جل جلاله الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون اما بلغك ان مولانا زين العابدين على بن الحسين صلوات الله عليهما كان إذا شرع في طهارة الصلوات اصفر وجهه وظهر
Página 51