Libro del agricultor
كتاب الفلاح الفلاح
Géneros
قضب ويسمى البرسيم وعند اهله شجرة الذهب وهو مما يبقى فى الارض سبع سنين فما دونها ويزرع فى جميع فصول السنة فينبت الان بابراء ثباته منه يزرع من وسط السنبلة الى وسط الحوت لان شرط ثباته ان يعق فى وقت بارد بعد ثلاثة اشهر من زرعه ومن شروط ثباته تجويد مؤنته بان تغرق له الارض الى الركبة من شاغله ويجود له الدمن من اى دمن كان واصلح ومن له دمن الابل والبقر والغنم مطحونا ناعما وبعده الخيل والحمير والنعمه مخلوطه بالدمن تصلح له الغشيمة من الارض وكذا الفرث ودم المجزره ويجب تعهده بالتنبير والتزبيل ان امكن فى كل شهر بعد جزازه والا فبعد ثلاثة اشهر والا فبد سنة وربما بقى بالعناية فى ارض العالية احدى وعشرين سنة وهى وارض قبا اوفق له لكنه يحتاج الى محل مشمس وفى الرمله كالجرف والحسا يصلح ولا بقاء له وله صبر على الماء فى الارض الصماغ كارض قبا حتى حكوا ان رجلا اشترى صيفا ببعض حدائق قبا فلم يجد بها مرقدا له فطلب من الفلاح ذلك فجز له الفلاح الى جانب منزله كذا حوضا(؟) من القضب ودفنه بالتراب وقال له شانك رشه بالماء وارقد عليه فلم يزل الرجل يرشه ويكنسه ويبيت عليه الى غاية الصيف فجد الرجل نخله ونزل الى بيته وترك هناك بعض عرائط يجمعها كل يوم فطلع يوما ليجمع عرائطه فوجد الفلاح قد ازال التراب عن ذلك القظب وسقاه الماء فترعرع ورجع الى حاله واما بززه ما نبت فى الجرف مثله المجلوب من الفلقان واردا منه المصرى لا بقاء له اكثر من سنة واحدة واما بزر البركتين فما لحق ببزر السوافل وقد جرب فى العالية فصح وقد زعموا ان اول بزره فاسدا ولا اصل له لصحتها بالتجربة وصلاحها وقد يطلق عليه الاب ويحكى ان بعض الروساء قال للشهاب القوصى انت عندنا مثل الاب وشدد البا فقال لا جرم انكم تاكلونى قال العلامة بدر الدين الدمامينى قال جمال الدين بن مالك فى التسهيل فى اوائله وقد تشدد بااب وخااخ وحكى ذلك لغة انتهى قلت وفى قوله تاكلونى نوع سوء تعبير فلو قال لا جرم انكم ترعونى لتم له التنكيت مع التورية البديعه المحتمله للرعاية والرعى تامل وانصف والله سبحانه اعلم
Página 113