Fruta del Remordimiento en la Correspondencia de los Literatos
فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء
Géneros
يا عزيزي وحبيبي، ونصيفي ونصيبي، يا جنابا حسنت خلائقه، وخطيبا أنعشتنا أزاهره وشقائقه، وعانقتنا عرائس دره المنظوم، وجملتنا حلل مدحه بما هو به معلوم؛ إليك اعتذاري في تأخر جواب شريف كتابك، وعدم القيام بواجب ما سلف لي من رقيق خطابك، فقد عرض لي من العوارض ما أذهلني عن المكاتبة، وشغلني عن توالي رسائل المخاطبة، وأعجزني عن التأهل لمخاطبة مثل الجناب، وجعلني أضرب أخماسا في أسداس حتى إذا دخلت من باب خرجت من باب. وهذه محاسن حلمك محمودة للشاكرين، وفضائل مكارمك مؤمنة للخائفين، فكيف لا آمن معها عدم الإغضاء عن هذا التقصير سيما مع إبدائي تلك المعاذير، وبعون الله إذا اعتدل الحال، وراق البال، وجليت مرآة الفكر من الصدا، وسرى بعد هذا اليوم غدا؛ نوالي مكاتبتكم اللائقة، ونفائس عرائس مدائحكم الفائقة، ونقوم بما استقر في الذمة من واجب الحقوق، ونخرج بتوفيق الله من ربقة هذا العقوق. والآن أنا مرسل جواب الجيمية، إلى ساحتكم السحبانية، مقدما إياها إلى أعتابكم على رجاء قبولها على علاتها، وإسبال ثياب الصفح عن زلاتها. وشوقي إلى جميع من ينتمي إلى جنابكم الأكرم. ودمتم.
الفقير
عبد الهادي نجا
عفي عنه
بدت فأبدت من الأشواق بي وهجا
وأسفرت ثم قالت مت ولا حرجا
حوراء قد ملئت أجفانها دعجا
هيفاء قد عبقت أردانها أرجا
تبدو فيصفر لون البدر منكسفا
وتنثني فيغار الغصن منفلجا
Página desconocida