240

El Exquisito

الفاخر

Investigador

عبد العليم الطحاوي

Editorial

دار إحياء الكتب العربية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٨٠ هـ

Ubicación del editor

عيسى البابي الحلبي

ثم نهض رسول الله ﷺ وأحذ بيدي وقال: يا علي! أي أحلام في الجاهلية بها يكف الله بأس بعضهم عن بعض ويتحاجزون في هذه الحياة الدنيا!
٣٦٢ قولهم ما عند خيرٌ ولا مَيْر
الخير على وجوه. فالخير: المال ومنه قول الله جل وعز (وإنه لحبِّ الخيرِ لشديدٌ) فسره المفسرون: لحب المال لبخيل. والخير: الخيل، ومنه قوله جل وعز: (إني أحببتُ حبَّ الخيرِ عن ذكرِ ربي) أي الخيل. والخير: كل ما رزقه الله جل وعز الناس من متاع الدنيا، وهو الذي يراد في المثل. والميْرُ: ما جلب من الميرة وهو ما يتقوت ويتزود، فيراد أنه ليس عنده خير عاجل ولا يرجى منه أن يأتى بخير. ويقال: خرج فلان يمير أهله، وخرج يمتار لهم، إذا خرج يجلب لهم ما يحتاجون إليه. قال: الراجز:
قد يخلُف الميارَ ذا الجُوالقِ ... في أهلِه بأفلقِ الفلائقِ
صاحبُ إدهانٍ وألقٍ آلقِ
٣٦٣ قولهم دوَّخْتُ البلاد
أي وطئتُها وذللتُها. ومنه قولهم: دوخني الحر أي كسرني وغلبني. ويقال: دخت للأمر أي ذللت له. وقال المسيب بن علس الضبعي:
فدوخوا عبيدًا لأربابِكُم ... وإن ساءَكم ذاكُمُ فاغضبُوا

1 / 240