288

...أهجر: بهمزة الاستفهام مبنيا للمفعول أو الفاعل، أي أقال هجرا، وهو ما يقع من كلام المريض غير منتظم، وذلك محال عليه - صلى الله عليه وسلم -، فكان هذا القول وقع من بعض من قرب دخوله في الإسلام، ظنا منه جواز ذلك عليه، أو هو استفهام إنكاري بمعنى النفي، أي أن ذلك لا يقع منه(1). فالذي أنا فيه: من المشاهدة والتأهب للقاء الله. خير مما تدعوني إليه: من شأن الكتابة. وأوصاهم: في تلك الحالة، وهذا يدل على أن الذي أراد أن يكتبه لم يكن أمرا متحتما، وإلا لما تركه. جزيرة العرب: مكة والمدينة واليمن. وأجيزوا الوفد: أعطوهم. بنحو...إلخ: وكانت جائزة الواحد منهم على عهده - صلى الله عليه وسلم - أوقية من فضة، وهي أربعون درهما(2). وسكت: أي سعيد(3). عن الثالثة: ( قال الداودي وابن التين: هي الوصية بالقرآن، وقال المهلب(4) وابن بطال: بل تنفيذ جيش أسامة /، وقال القاضي عياض: هي قوله: " الصلاة وما ملكت أيمانكم"، أو: " لا تتخذوا قبري وثنا يعبد" فإنها ثبتت في الموطأ(1) )(2).

...4432- فقال بعضهم: هو عمر، حيث فهم أن الأمر ليس متحتما. فاختلف أهل البيت: أي من كان في البيت حينئذ من الصحابة، قال النووي: اتفق العلماء على أن قول عمر: " حسبنا كتاب الله" من قوة فهمه ودقيق نظره، لأنه خشي أن تكتب أمور ربما عجزوا عنها، فاستحقوا العقوبة، وفي تركه - صلى الله عليه وسلم - الإنكار على عمر إشارة إلى تصويب رأيه"(3)، ولا يعارض هذا قول ابن عباس(4).

...إن الرزية كل الرزية ... إلخ : أي المصيبة كل المصيبة. ما حال... إلخ: لأن عمر كان أفقه من ابن عباس قطعا، سيما وقد صوب رأيه.

...4433، 4434- أني أول أهله أتبعه(5): أي يموت، فكان كما قال - صلى الله عليه وسلم -، فقد اتفقوا على أن فاطمة عليها السلام كانت أول من مات من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده حتى من أزواجه، قاله ابن حجر(6).

...4435- بحة: هي شيء يعرض في الحلق يتغير له الصوت فيغلظ. خير: أي فاختار الموت(7)، قال العلماء: التخيير خاص بالأنبياء، ورؤية المقعد قد يكون لبعض الأولياء.

Página 113