227

Fajr Satic

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

قال القرطبي في المفهم: أحاديث مسلم وغيره نص في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة عنوة وقهرا، وهو الذي صار إليه جمهور العلماء والفقهاء، مالك وغيره، ماعدا الشافعي فإنه قال: فتحت صلحا(1)، والكل متفقون على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخلها أمن أهلها، ولم يغنمهم، وترك لهم أموالهم وذراريهم وأراضيهم، ولم يجر عليهم حكم الغنيمة، ولا حكم الفيء، فكان ذلك أمرا خاصا بمكة لشرفها وحرمتها، ولا يساويها في ذلك غيرها ه، ومن ثم قال الحافظ ابن حجر: (الحق أن صورة فتحها كان عنوة، ومعاملة أهلها معاملة من دخلت بأمان)ه(2).

Página 47