أَكلَة أَو أكلتين فِي (شف) . مَأْكُول فِي (هَب) .
الْهمزَة مَعَ اللَّام
النَّبِي ﷺ عجب ربكُم من أَلِّكُم وَقُنُوطِكُمْ وَسُرْعَة إجَابَته إيَّاكُمْ. وروى من أزلّكُم.
أل الألّ والأَلَل والأَليل الأنين وَرفع الصَّوْت بالبكاء. وَالْمعْنَى أَن إفراطكم فِي الجؤار والنحيب فعل القانطين من رَحْمَة الله ومستغرب مَعَ مَا ترَوْنَ من آثَار الرأفة عَلَيْكُم ووشك الاستجابة لأدعيتكم. وَالْأَزَلُ شدَّة الْيَأْس. ويل للمتألين من أمتِي. قيل هم الَّذين يحلفُونَ بِاللَّه متحكمين عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ وَالله إِن فلَانا فِي الْجنَّة وَإِن فلَانا فِي النَّار. وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود إِن أَبَا جهل قَالَ لَهُ يَابْنَ مَسْعُود لأَقْتُلَنك. فَقَالَ من يتأل على الله يكذِّبه. وَالله لقد رَأَيْت فِي النّوم أَنِّي أخذت حدجة حنظل فَوَضَعتهَا بَين كتفيك ورأيتني أضْرب كتفيك بنعل لَئِن صدقت الرُّؤْيَا لَأَطَأَن على رقبتك ولأذبحنك ذبح الشَّاة. لأَقْتُلَنك جَوَاب قسم مَحْذُوف مَعْنَاهُ وَالله لأَقْتُلَنك وَلِهَذَا قَالَ من يتأل على الله يكذّبه أَي من يقسم بِهِ متحكما عَلَيْهِ لم يصدّقه الله فِيمَا تحكم بِهِ عَلَيْهِ فخّيب مأموله. الحدجة مَا صلب وَاشْتَدَّ وَلما يستحكم إِدْرَاكه من الحنظل أَو الْبِطِّيخ. إِن النَّاس كَانُوا علينا ألبا وَاحِدًا.
ألب فِيهِ وَجْهَان أَحدهمَا أَن يكون مصدرا من ألب إِلَيْنَا المَال إِذا اجْتمع أَو من ألبناه نَحن إِذا جمعناه أَي اجتماعا وَاحِدًا أَو جمعا وَاحِدًا. وانتصابه إِمَّا على أَنه خبر كَانَ على
1 / 52