57

Entendiendo el Corán y sus Significados

فهم القرآن ومعانيه

Investigador

حسين القوتلي

Editorial

دار الكندي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٨

Ubicación del editor

دار الفكر - بيروت

الْقسم الثَّانِي فِي فقه الْقُرْآن قلت قد علمت أَن فِي فهمه النجَاة وَفِي الإغفال عَنهُ الهلكة فَلَو ذاب أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض حِين يسمعُونَ كَلَام الله ﷿ أَو مَاتُوا خمودا أَجْمَعُونَ لَكَانَ ذَلِك حق لَهُم وَلما كَانَ ذَلِك كثيرا إِذْ تكلم الله ﷿ بِهِ تكليما من نَفسه من فَوق عَرْشه من فَوق سبع سمواته فَإِذا عظم فِي صدرك تَعْظِيم الْمُتَكَلّم بِهِ لم يكن عنْدك شَيْء أرفع وَلَا أشرف وَلَا أَنْفَع وَلَا ألذ وَلَا أحلى من اسْتِمَاع كَلَام الله جلّ وَعز وَفهم مَعَاني قَوْله تَعْظِيمًا وحبا لَهُ وإجلالا إِذْ كَانَ تَعَالَى قَائِله فحب القَوْل على قدر حب قَائِله وَكَذَلِكَ نجده فِي فطرنا فِيمَا بَيْننَا وَبَين الْخلق نحب قَول الْأَخ والقرابة والعالم والشريف على قدر محبتنا لَهُ ونجل قَوْله ونعظم ونردد ذكره ونتفهم مَعَانِيه على قدر حبنا لَهُ وإجلالنا لَهُ

1 / 302