142

Entendiendo el Corán y sus Significados

فهم القرآن ومعانيه

Investigador

حسين القوتلي

Editorial

دار الكندي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٨

Ubicación del editor

دار الفكر - بيروت

فَإِن قَالُوا لَا يخَاف أَن يعذبه الله إِذا لقِيه بالضغائر مجتنبا للكبائر قُلْنَا فَلَو جوزتم لَهُ الْخَوْف أَن يعذبه الله وَقد لقِيه مجتنبا للكبائر لَكَانَ خَوفه ضلالا لِأَن ذَلِك يُوجب عَلَيْهِ الشَّك فِي وعد الله تَعَالَى وَلَا يَأْمَن أَن يخلف وعده ويكذب قَوْله جلّ وَعز عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ علوا كَبِيرا وَيُقَال لَهُم يجوز أَن يرجوا أَن يكفر الله عَنهُ سيئاته ويدخله الْجنَّة وَهُوَ مجتنب للكبائر والصغائر وَلَو اجْتنب الْكَبَائِر والصغائر لَكَانَ مغفورا لَهُ فنسألكم كَذَا عَنهُ وَلَو اجْتنب الْكَبَائِر وأتى الصَّغَائِر أَو كَانَ مجتنبا للذنوب كلهَا هَل يجوز لَهُ أَن يَرْجُو الْعَفو وَالْمَغْفِرَة من الله جلّ وَعز فَإِن قَالُوا لَا يجب ذَلِك عَلَيْهِ فقد زَعَمُوا أَنه لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يَرْجُو الْمَغْفِرَة من الله لِأَن صَاحب الْكَبَائِر عِنْدهم مؤيس من رَحْمَة الله ﷿ وَصَاحب الصَّغَائِر وَمن لم يَأْتِ شَيْئا من الذُّنُوب موقن بمغفرة فَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يخَاف الله وَلَا يرجوه بزعمهم فَإِن قَالُوا

1 / 387