138

Entendiendo el Corán y sus Significados

فهم القرآن ومعانيه

Investigador

حسين القوتلي

Editorial

دار الكندي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٨

Ubicación del editor

دار الفكر - بيروت

وَلَو قَالَ لكم قَائِل بل إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ من لم يرتكب كَبِيرَة قطّ فَإِن كَانَت مِنْهُ كَبِيرَة ثمَّ تَابَ ثمَّ لقِيه بالصغائر مصرا عَلَيْهَا غفر لَهُ مَا تَابَ مِنْهُ من الْكَبَائِر كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿وَإِنِّي لغفار لمن تَابَ وآمن وَعمل صَالحا﴾ وَأَخذه بالصغائر لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَن يغْفر الصَّغَائِر إِذا لم يتب مِنْهَا مِمَّن اجْتنب الْكَبَائِر فَلم يأتها قطّ فَمن قَالَ بِظَاهِر الْآيَتَيْنِ أوجب الْمَغْفِرَة لمن لقِيه مصرا عَلَيْهَا وَهَذَا ظَاهر الْآيَتَيْنِ فَإِن قَالُوا أَرَادَ من اجْتنب الْكَبَائِر بِالتَّوْبَةِ وَمن لم يكن لَهُ صَغِيرَة قيل إِن ظَاهر الْآيَة إِنَّمَا هُوَ على الاجتناب وَهُوَ أَلا يكون أَتَاهَا قطّ فقد تركْتُم ظَاهر التِّلَاوَة والعموم فَإِن كَانَ من رجا لمن اسْتثْنى الله جلّ ذكره مَشِيئَة مغفرته قَالَ بتناسخ الْأَخْبَار فقد قُلْتُمْ بتناسخ الْأَخْبَار وَأَنْتُم عبتم ترك ظَاهر التِّلَاوَة فِي الْآيَات الموجبات على الْكَبَائِر لأهل التَّوْحِيد النَّار وتركتم ظَاهر الْآيَة فِي اسْتثِْنَاء كل مَا دون الشّرك من الذُّنُوب فزعمتم أَنه أَرَادَ التائبين مِمَّن أَخطَأ مِمَّن قَالَ بِمثل مَا عَابَ على غَيره فَقَالَ

1 / 383