قدره، وأحضر هذا الشيخ (. . .) (^١) المذكور صندوقا لطيفا مقفلا، فلم يشكّ مولانا السلطان أنه جوهر مثمن. وفتحه حين وضعه بين يديه، فإذا فيه دواة من فولاذ (مجوهر) (^٢) مرب [عة] (^٣) (. . .) (^٤) [يكو] (^٥) ن طول شبر وفتر، يدور بها طران من ذهب. وداخل (. . . .) (^٦) فضّة مسكوبّة مطليّة بذهب، وحليتها فضّة مطليّة. قيل إنّها صنعة هذا الشيخ. فحين اطّلعها (^٧) مولانا السلطان استحقر همّتهم، واستنقص هديّتهم، وأنعم بها في الوقت الحاضر بحضرة الشيخ على صاحب ديوانه الصّاحب (فتح الدين) (^٨) المذكور.
[موت أحمد بن هولاكو]
ثمّ سمع مشافهته التي حملها، وأحاط علما بتفصيلها وجملتها، وأعاده إلى منزله ليجهّز، فلم يكن أسرع من أن جاء الخبر بموت أحمد (^٩) مرسله، وأنّ الحمام / ٨١ ب / وافاه معجّله. فسيّر مولانا (السلطان) (^١٠) إليه وأطلعه على ذلك فأسقط في يديه، وأغمي عند سماع هذا الخبر عليه. ولم يقم الشيخ المذكور إلاّ أياما بعد