قل " نحن على وصيتك يا ولي المؤمنين التي أوصيت بها ذريتك من المرسلين والصديقين، نحن من شيعتك وشيعة نبيك ونبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - وعليك وعلى جميع المرسلين والأنبياء والصديقين، وعلى ملة إبراهيم ودين محمد النبي الأمي والأئمة المهتدين، وولاية علي أمير المؤمنين، السلام على البشير النذير وصلوات الله ورحمته ورضوانه وبركاته وعلى وصيته وخليفته وحجته الشاهد لله على خلقه علي أمير المؤمنين الصديق الأكبر والفاروق الأعظم المبين الذي اخذت بيعته على العالمين وعلى ذريته الأئمة الميامين، ورضيت بهم أولياء وموالي وحكاما في نفسي وولدي وأهلي ومالي وقسمي حلي وحرامي واسلامي وديني ودنياي وآخرتي ومحياي ومماتي، أنتم الحكمة في الكتاب وفضل المقام وفصل الخطاب، وعين الحي الذي لا ينام وأنتم حكم الله وبكم عرف حق الله [47] لا إله إلا الله وأنتم نور الله من بين أيدينا ومن خلفنا أنتم سنة الله التي يسبق بها القضاء يا أمير المؤمنين انا لك مسلم تسليما وعليك مهيمن سلما لا أشرك بالله ربا ولا اتخذ وليا والحمد لله الذي هداني بكم وما كنت اهتدي لولا أن هداني الله والحمد لله على ما هداني " ثم صل في صحن المسجد أربع ركعات للحوائج ركعتين بالحمد وقل هو الله أحد، وركعتين بالحمد، وانا أنزلناه. فإذا فرغت فسبح تسبيح الزهراء - عليها السلام - فقد روي عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه قال لبعض أصحابه: يا فلان اما تغدو في الحاجة، اما تمر في المسجد الأعظم عندكم بالكوفة؟ قال: بلى، قال: فصلى فيه أربع ركعات، وقل: " الهي ان كنت عصيتك فاني أطعتك في أحب الأشياء إليك، لم
Página 73