العقر نيته والموت كرَّته ... مجتازُ ساحتِهِ بالشرِّ مهروقُ
والسيف والرمحُ أدنى منه بادرةً ... والنبل أهونُ منهُ والمزاريقُ
والتركُ والديلمُ المحذور بأسهُما ... والزِّنجُ مِن بعد الروم البطاريقُ
جماعة القوم إن مرّوا بساحتهِ ... فعنده لاجتماعِ القوم تفريقُ
أو مرَّ جيشٌ عليه كلّهم بطلٌ ... إذا أناخت بهِم من خوفه النوقُ
قلت لصديق لي أتعرف في هذا المعنى شيئا قال نعم وأنشدني خفيف:
قال لي أحمد وأحمد كهل ... ليس في الناس مثله اثنان
حسنُ خلقٍ وحسنُ خلقٍ وعلمٌ ... بارعٌ زانه بِنطق لسانِ
هو في العين زينةٌ وجمالٌ ... ولدى الشرب زينةُ البستانِ
وإذا ما المرء ضاق بالهمِّ صدرًا ... فرَّج الهم أحمد المرزبانِ
1 / 57