مبيتي ومقيلي.
أنشدني الحسن بن عبد الوهاب لرجلٍ يذُّم صديقا له ويمدح كلبا وافر:
تخيرتُ من الأخلا ... ق ما يفي عن الكلب
فإن الكلب مجبولٌ ... على النصرةِ والذبِّ
وفيٌّ يحفظُ العهدا ... ويَحمي عَرصةَ الدربِ
ويعطيكَ على اللينِ ... ولا يُعطي علي الضَّربِ
ويشفيكَ من الغيظِ ... وينجيك من الكربِ
فلو أشبهته لم تَ ... كُ كانونا على القب
وذكر بعض الرواة قال كان للربيع بن بدر كلبٌ قد ربَّاه فلّما مات الربيع ودُفن جعل الكلب يتضرب على قبره حتى مات ودفن وكان للعامر بن عنترة كلابُ صيدٍ وماشية وكان يحسنُ صُحبتها فلما مات عامر لزمت الكلاب قبره حتى ماتت عنده وتفرّق عنه الأهل والأقارب وروى لنا عن شريك قال: كان
1 / 37