أخذهما من تحت ذيل أمّهما- وهى امرأة من بنى الحارث بن كعب- ففى ذلك تقول لما خرج بهما من عندها:
ألا من بيّن الأخوي ... ن أمّهما هى الثّكلى
تسائل من رأى ابنيها ... وتستبغى فما تبغى «١»
وقالت أيضا «٢»:
يا من أحسّ بنيّى اللذين هما ... كالدرّتين تشظّى عنهما الصدف
يا من أحس بنيّى اللذين هما ... قلبى وطرفى فقلبى اليوم مختطف
يا من أحسّ بنيّى اللذين هما ... مخّ العظام فمخّى اليوم مزدهف «٣»
نبّئت بسرا وما صدّقت ما ذكروا ... من قولهم ومن الإفك الذى اقترفوا
أنحى على ودجى شبلىّ مرهفة ... من الشّفار، كذاك البغى يقترف
ويروى أن عمر بن الخطاب عزّى أبا بكر رحمة الله عليهما عن طفل له فقال:
عوّضك الله منه ما عوّضه منك، فإن الطفل يعوّض من أبويه الجنّة. وقال رسول الله صلّى الله عليه: «إن الطفل لا يزال محبنطئا «٤» على باب الجنّة يقول:
لا أدخل الجنة حتى يدخل أبواى» .
1 / 66