إنا: أى أعيينا، والأين: الإعياء، تقول آن يئين أينا إذا أعيا، وأنشد «١»:
لنعم البيت بيت أبى دثار ... إذا ما خاف بعض القوم بعضا «٢»
يقول: إذا خاف بعض القوم بعض البعوض فبيت أبى دثار لا يخاف عليه ذلك فيه. وبيت أبى دثار: الكلّة. وأنشد:
يريع «٣» إليه العمّ «٤» حاجة واحد ... فآبوا بحاجات وليس بذى مال
يريع: يجتمع. إليه، يعنى الكعبة، يريد أن الناس كلّهم يسألون عند ذلك الموضع المغفرة، فرجعوا وهم يرجون حسن الإجابة، وليس معهم مال حووه.
وقال آخر «٥»:
ما لك لا ترمى وأنت أنزع ... وهى ثلاث أذرع وإصبع
وهى إذا أنبضت فيها تسجع ... ترنّم الثّكلى أبت لا تهجع
قوله: أنزع، يريد أنزع من غيرك، وبعضهم يقول: أنزع. يقول: قد كبرت وصارت بك نزعة، قال: وأجود ما تكون القسىّ ثلاث أذرع ونصف وثلاث أذرع. وإنما أخبر عن جبنه فقال: مالك لا ترمى وأنت أنزع فى القوس من غيرك، وقوسك هذا حالها فى الجودة والتمام؟. وأنبضت: جذبت. وتسجع:
ترنّم. ويقال: خير القسىّ ما إذا جذبت ترنّمت، وأنشد:
تسمع بعد النزع والتوكير «٦» ... فى سيتيها رنّة الطّنبور
1 / 48