171

الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم

وبالإسناد يرفعه عن الأصبغ بن نباتة قال كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وهو يقضي بين الناس إذ أقبل جماعة ومعهم أسود مشدود الأكتاف فقالوا هذا سارق يا أمير المؤمنين فقال ع يا أسود سرقت قال نعم يا مولاي قال ويلك انظر ما ذا تقول أسرقت قال نعم فقال له ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك سرقت قال نعم فعند ذلك قال ع اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع قال فقطع يمينه فأخذها بشماله وهي تقطر فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال له يا أسود من قطع يمينك قال له قطع يميني سيد المؤمنين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس باليقين سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إمام الهدى وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى أبو الحسن المجتبى وأبو الحسين المرتضى السابق إلى جنات النعيم مصادم الأبطال المنتقم من الجهال معطي الزكاة منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم رسول الأنام الهادي إلى الرشاد الناطق بالسداد شجاع كمي جحجاح وفي أنور بطين أنزع أمين من @QUR@ حم و يس و@QUR@ طه والميامين محل الحرمين ومصلي القبلتين خاتم الأوصياء لصفوة الأنبياء القسورة الهمام والبطل الضرغام المؤيد بجبرئيل والمنصور بميكائيل المبين فرض رب العالمين المطفئ نيران الموقدين وخير من مشى من قريش أجمعين المحفوف بجند من السماء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على رغم أنف الراغمين ومولى الخلق أجمعين قال فعند ذلك قال له ابن الكواء ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله قال وما لي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي والله ما قطع يميني إلا بحق أوجبه الله تعالى علي قال ابن الكواء فدخلت إلى أمير المؤمنين ع وقلت له يا سيدي رأيت عجبا فقال وما رأيت قلت صادفت الأسود وقد قطعت يمينه وقد أخذها بشماله وهي تقطر دما فقلت له

Página 172