Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Géneros
[قوله تعالى:] وأيوب إذ نادى ربه الآية (1) جمع في هذه الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه سبحانه، ووجود طعم المحبة في التملق له والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته، وشدة حاجته وفقره، ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه.
وقد جرب أنه من قالها سبع مرات، ولا سيما مع هذه المعرفة، كشف الله عنه ضره.
وجدته بخط جدي الشيخ الإمام قطب الدين محمد.
[قوله تعالى:] وذا النون الآية 241 عن سعد رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له».
رواه الترمذي وقال: حديث صحيح، والحاكم في صحيحه (2).
242 وعن سعد أيضا، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم، فدعا به، يفرج الله عنه؟ دعاء ذي النون».
أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «هل أدلكم على اسم الله الأعظم؟ دعاء يونس» فقال رجل:
يا رسول الله، هذه كانت ليونس خاصة؟ فقال (صلى الله عليه وآله): «ألا تسمع قوله: فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين فأيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك، أعطي أجر شهيد، وإن برأ مغفورا له».
رواهما الحاكم في صحيحه (3).
243 ووجدت بخط بعض العلماء عن الحسن البصري أنه قال:
العجب لمكروب غفل عن خمس: الأولى ولنبلونكم بشيء إلى المهتدون (4)
Página 99