بذلك وأعطوك صفو المودة من قلوبهم واختاروك على الاباء والاخوة والأولاد وسلكوا طريقك وقد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذلوا المهج فينا مع الاذي وسوء القلب ومعاشرته مع مضاضته ذلك فكن بهم رحيما وأقنع بهم فان الله اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق وخلقهم من طينتنا واستودعهم سرنا والزم قلوبهم معرفة حقنا وشرح صدورهم وجعلهم متمسكين بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم وميل الشيطان (السلطان - خ ل) بالمكاره عليهم واليالف (كذا) أيديهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به والناس في غمرة الضلالة متحيرون في الأهواء عموا عن الحجة وما جاء من عند الله فهم يمسون ويصبحون في سخط الله وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة لا يستأنسون إلى من خالفهم ليست الدنيا منهم وليسوا
Página 19