عليه.
وقال سالم بن عبد الأعلى حدثنا أبو الأعيس القرني، وكان قد أدرك أصحاب النبي ﷺ قال "سئل عن البركة التي تدرك في الشام أين مبلغ حدّه؟ قال: أول حددوة عريش مصر، والحد الآخر جبل طرف الثنية، والحد الآخر: الفرات، والحد الآخر جبل فيه قبر هود (١) النبي ﷺ".
وقال أبو حاتم بن حبان في صحيحه (٢): أول الشام: بالس (٣)، وآخره: عريش مصر.
ويروي عن معاذ بن جبل قال: أرض المقدسة ما بين العريش إِلَى الفرات.
ولكن إسناده لا يصح.
وقد دعا النبي ﷺ للشام بالبركة، ففي صحيح البخاري (٤) عن عمران أن النبي ﷺ قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: وفي نجدنا؟ قال: هناك الزلزال والفتن، وبها -أو قال: منها- يخرج قرن الشيطان".
ولحديث ابن عمر طرق متعددة عنه، قد ذكرتها في شرح الترمذي، وخرج الطبراني من حديث ابن عباس عن النبي ﷺ معناه.
...
_________
(١) راجع للأهمية "اقتضاء الصراط المستقيم" (٢/ ٧٥٨) والفتاوى (٢٧/ ٤٤٤).
(٢) (١٦/ ٢٩٥ - إحسان).
(٣) هي بلدة بالشام شرق حلب عَلَى ستين ميلا منها، عندها يتحول مجرى الفرات من الجنوب إِلَى الشرق فتحها أبو عبيدة بن الجراح ﵁.
(٤) برقم (٧٠٩٤).
3 / 226