ورواهُ ضمرة بن ربيعة عن أبي زرعة الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة عن النبي ﷺ بنحوه.
وقال فيه: "قالوا يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين عَلَى الحق إِلَى أن تقوم الساعة".
أخرجه ابن أبي خيثمة والطبراني (١) وقال: لم يروه عن عامر إلا الوليد، تفرد به إسماعيل بن عياش.
وخرّجه ابن عدي (٢)، وقال: هذا الحديث بهذا اللفظ ليس يرويه إلا ابن عياش عن الوليد، والوليد بن عباد ليس بمعروف، وحديثه غير مستقيم. انتهى.
وقد قال بعضهم في هذا الإسناد: عن عاصم الأحول، عن أبي صالح الخولاني، قاله أبو القاسم الدمشقي الحافظ (٣).
الوجه الثاني: رواه خيثمة بن [سليمان] (٤) الحافظ، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرنا محمد بن شعيب، أخبرني أبو المغيرة عمرو بن [شراحيل] (٥) العنسي أنَّه سمع حيان بن [وبرة] (٦) المري ببيروت يحدث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "لا يزال بدمشق عصابة يقاتلون عَلَى الحق حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون".
الوجه الثالث: من رواية محمد بن عائذ، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا يزيد الحميري، رفعه إِلَى أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يزال عصابة من أمتي يقاتلون عَلَى أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما
_________
(١) في الكبير (٨/ ١٤٥)، ومسند الشاميين (٨٦٠).
(٢) في "الكامل" (٧/ ٨٤).
(٣) في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٤٠).
(٤) في الأصل "سليم" والتصويب من "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١/ ٢٤٢).
(٥) في الأصل: "شرحبيل" والتصويب من تاريخ دمشق (١/ ٢٤٢).
(٦) في الأصل: "مرة" والتصويب من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٢٤٥) برقم [١٠٨٩].
3 / 209