[هشام] (١) بن عمار عن [يحيى] (٢) بن حمزة به، ولم يذكر في إسناده ابن السمط.
وله طريق أخرى من رواية الصعق بن حزن عن سيار بن الحكم عن جبر عن عبيدة الحمصي الشاعر عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "هذه الأمة منصورة بعدي، منصورون أينما توجهوا، لا بضرهم [من خالفهم] (٣) من الناس حتى يأتي أمر الله، أكثرهم من الشام".
وفي رواية: هم أهل الشام.
ورواة بقية بن الوليد، حدثنا [حشرج] (٤) بن نباتة، حدثني سيار أبو الحكم عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ فذكره بنحوه.
ورواية الصعق بن حزن أصح. والصعق ثقة، وشيخ بقية غير معروف.
وقد رُوي من حديث أنس من رواية محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ... " فذكر الحديث، "وقال وأومأ بيده إِلَى الشام".
وذكره الترمذي في "كتاب العلل" (٥) وقال: سألت البخاري عنه، فَقَالَ: هو منكر خطأ، إِنَّمَا هو عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين.
قلت: حديث قتادة عن مطرف عن عمران قد خرجه الإمام أحمد (٦) وأبو
_________
(١) في الأصل: "هامش"، والصواب ما أثبته، وهو شيخ ابن ماجه.
(٢) في الأصل: "بحير" والصواب ما أثبته، وهو يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي من الثامنة.
(٣) سقطت من الناسخ، واستدركتها من تاريخ دمشق (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥).
(٤) في الأصل: خزرج. والصواب ما أثبته، وهو حشرج بن نُباتة - بضم النون ثم الموحدة ثم المثناة -أبو مكرم الواسطي- أو الكوفي- من الثامنة. وهناك استدراك عَلَى ابن رجب؛ لأنه قال: شيخ بقية غير معروف. وحشرج قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق يهم! ووثقه غير واحد من الأئمة منهم أحمد وابن معين.
(٥) برقم (٥٩٨).
(٦) (٤/ ٤٢٩، ٤٣٧).
3 / 207