Virtudes del Mes de Ramadán
فضائل شهر رمضان لعبد الغني المقدسي
Editor
أبي عبد الله عمار بن سعيد تمالت الجزائري
Editorial
دار ابن حزم للنشر والتوزيع
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
moderno
الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا هَيَّاجُ بْنُ بَسْطَامَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ الْغِفَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «قَدْ أَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ، لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَالَهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَتَمَنَّى الْعِبَادُ أَنْ يَكُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ سَنَةً» .
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ حَدِّثْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ لِشَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْهُ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَصَفَقَتْ وَرَقَةَ الْجَنَّةِ، فَنَظَر الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ، فَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ، وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، فَمَا مِنْ عَبْدٍ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلا زَوَّجَهُ اللَّهُ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ، مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ ﷿ بِهِ الْحُورَ الْعِينَ الْمَقْصُورَاتِ فِي الْخِيَامِ، عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى، وَيُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ، لَيْسَ يُشْبِهُ الأَوَّلَ، كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ، عَلَى سَبْعِينَ فِرَاشًا، بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةٍ، وَلِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ يَخْدِمُهَا، وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ لِزَوْجِهَا، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَفْحَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فِيهِ لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ يَجِدُ لآخِرِهِ مِنَ اللَّذَّةِ كَمَا يَجِدُ لأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُرَصَّعٍ بِالْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، لِكُلِّ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ، سِوَى مَا عَمِلَ الْحَسَنَاتِ "
1 / 64