Virtudes del Corán
فضائل القرآن لابن كثير
Editorial
مكتبة ابن تيمية
Número de edición
الطبعة الأولى
Año de publicación
١٤١٦ هـ
بن عمر، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أُبَيّ بن كعب أنه قال: سمعت رجلا يقرأ فى سورة النحل قراءة تخالف قراءتى، ثم سمعت آخر يقرؤها بخلاف ذلك، فانطلقت بهما إلى رسول الله ﷺ، فقلت: إنى سمعت هذين يقرآن في سورة النحل، فسألت: من أقرأهما؟ فقالا: رسول الله ﷺ، فقلت: لأذهبن بكما إلى رسول الله ﷺ؛ إذ خالفتما ما أقرأنى رسول الله، فقال رسول الله ﷺ لأحدهما: "أقرأ" فقرأ، فقال: "أحسنت"، ثم قال للآخر: "اقرأ"، فقرأ، فقال: "أحسنت".
قال أُبَيّ: فوجدت فى نفسى وسوسة الشيطان حتى احمرَّ وجهى، فعرف ذلك رسول الله ﷺ فى وجهى، فضرب يده فى صدرى، ثم قال: "اللهم أخسئ الشيطان عنه، يا أبى، أتانى آتٍ من ربى فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: رب خفف " عن أمتى"١، ثم أتانى الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على "حرفين"٢، فقلت: رب خفف عن أمتى، ثم أتانى الثالثة فقال مثل ذلك، وقلت مثل ذلك، ثم أتانى الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف، ولك بكل ردة مسألة، فقال: "يا رب اللهم اغفر لأمتي، يا رب اغفر لأمتى، واختبأت الثالثة شفاعة لأمتى يوم القيامة". إسناد صحيح.
"قلت": هذا الشك الذى حصل لأُبَيّ فى تلك الساعة هو -والله أعلم- السبب الذى لأجله قرأ عليه رسول الله ﷺ قراءة "إبلاغ وإعلام"٣
_________
١ في "جـ": "عني".
٢ في "جـ": "حرف واحد" وهو سبق قلم.
٣ في "أ": "إعلام وإبلاغ".
1 / 100