Virtudes del Corán

Ibn Katir d. 774 AH
167

Virtudes del Corán

فضائل القرآن لابن كثير

Editorial

مكتبة ابن تيمية

Número de edición

الطبعة الأولى

Año de publicación

١٤١٦ هـ

مَنْ لم يتغنَّ بالقرآن: وقوله الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ . حدَّثَنا يحيى١ بن بكير، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أنه كان يقول: قال رسول الله ﷺ: "لم يأذن الله لشىء، ما أَذِنَ لنبيٍّ يتغَنَّى بالقرآن". وقال صاحب له: يريد يجهر به، فرَدَّ من هذا الوجه. ثم رواه عن علي بن عبد الله بن المدينى، عن سفيان بن عيينة، عن الزهرى به، قال سفيان: تفسيره يستغنى به. وقد أخرجه مسلم والنسائى من حديث سفيان بن عُيَيْنَة به. ومعناه: أن الله تعالى ما استمع لشىء كاستماعه لقراءة نبيٍّ يجهر بقراءته ويحسِّنُها، وذلك أنه يجتمع فى قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم

١ البخاري في "فضائل القرآن" "٩/ ٦٨". وأخرجه أيضًا في "التوحيد" "١٣/ ٤٥٣"، وفي "خلق الأفعال" "٢٤٢"، ومسلم "٧٩٢/ ٢٣٢"، والنسائي "٢/ ١٨٠"، وفي "فضائل القرآن" "٧٨"، والدارمي "١/ ٢٨٨-٢٨٩، ٢/ ٣٣٨-٣٣٩"، وأحمد "٢/ ٢٧١"، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" "ص٧٨"، وعبد الرزاق "ج٢/ رقم ٤١٦٦" والحميدي "٩٤٩"، والبزار "ج٢/ ق١٤١/ ٢"، وأبو يعلى "ج١٠٩/ رقم ٥٩٥٩"، وأخرون من طرق عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا. ورواه عن الزهري خَلْقٌ، ذكرتهم في "التسلية" مع طرق أخرى.

1 / 179