Virtudes de Jerusalén
فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
Géneros
وقد ذكر فيما بعد ما خص الله كل موضع من هذه المواضع من الفضائل مسندا مبوبا، وإنا ذكرت هاهنا فصول الدعاء؛ لأن الإنسان أول ما يدخل إلى المسجد يحتاج إلى الدعاء والصلاة، وبعد ذلك فهو يقف على ما خص الله تعالى كل موضع من هذه المواضع من الفضل في كتابنا هذا إن أحب ذلك، وإلا فقد حصل له الفائدة، وإن لم يعرف ما روي في ذلك، فينبغي أن يجتهد في الدعاء في باب الرحمة كما ذكرنا، ويكون أكثر دعائه يسأل الله تعالى الجنة، ويستعيذه من النار، وفي ذلك حديث مسند.
وهو ما حدثنا به الشيخ أبو الفرج، قال: ثنا عيسى، قال: ثنا علي، قال ثنا أبو عثمان سعيد بن هشام بن مرثد الطبراني، قال: ثنا موسى بن سهل، قال: ثنا محمد بن عيسى بن الطباع، قال: ثنا سلام بن سليم أبو الأحوص، عن أبي إسحاق الهمداني، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما سأل عبد ربه الجنة ثلاثا، إلا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة. وما استعاذ عبد ربه من النار ثلاثا، إلا قالت النار: اللهم أعذه من النار)).
Página 96