Virtudes de Jerusalén

Ibn Murajja Maqdisi d. 492 AH
135

Virtudes de Jerusalén

فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

Géneros

أخبرنا أبو مسلم، قال: ثنا عمر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الوليد، قال: ثنا عبيد الله بن محمد الفريابي، ثنا ضمرة، ثنا رستم الفارسي -وكان مؤذن بيت المقدس خمسين سنة- قال: لما كان ليلة الرجفة أتيت وأنا نائم، فقيل لي: يا رستم، قم فأذن. فتوضأت ثم أتيت المسجد، فوجدت الباب مغلقا فدفعته، فخرج إلي رجل من الأنصار، وكان من حراس الصخرة، وكان لها أربعون حراسا، على كل باب عشرة في العطاء السنى، ففتح الباب فقال لي: يا رستم، اذهب إلى منزلي فأتني بخبر أهلي، وارجع إلي حتى أخبرك بالعجب. قال: فرجعت إلى أهله فوافيته وقد سقط، وأهله قد ماتوا، فرجعت إليه فأخبرته، فقلت له: أخبرني بما قلت. قال: لم نعلم من أول الليل إلا وقد خلعت القبة من موضعها، حتى بدت لنا الكواكب، فلما كان قبل مجيئك سمعنا حفيفا وجلبة، ثم سمعنا قائلا يقول: ساووها عدلوها، ثلاث مرات، فأعيدت على حالها.

أخبرنا أبو مسلم، قال: أبنا عمر، قال: أبنا أبي، قال: ثنا الوليد، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: أن أبا عثمان الأنصاري كان يحيي الليل بعد انصرافه من القيام في شهر رمضان على البلاطة السوداء، قال: فبينا هو قائم في الصلاة حتى سمع صوت الهدم في المدينة، وصراخ الناس واستغاثتهم، وكانت ليلة قارة مظلمة، كثيرة الرياح والأمطار، قال: فسمعت قائلا يقول: -أسمع الصوت ولا أرى الشخص-: ارفعوها رويدا بسم الله، ساووها عدلوها. فردت القبة على حكاية ما كانت. فقال له رستم لما فتح الباب عليه: اذهب فجئني بخبر أهلي، حتى آتيك بعجب. فجاءه بخبر أهله أنه قد أصيب قوم، وسلم قوم، فأخبرني. فقال له: سمعت قائلا يقول: ارفعوا رويدا بسم الله. فقلعت القبة قلعا حتى بدا لنا بياض السماء والنجوم، وأصاب وجهي رش المطر حتى أذنت، فلما أذنت سمعت قائلا يقول حين أذنت: رويدا بسم الله، ساووها عدلوها. حتى أعيدت على حالها، وذلك في الرجعة الأولى.

Página 152