مُقَدّمَة
...
كتاب فَضَائِل الْأَعْمَال
تأليف: الْحَافِظ ضِيَاء الدّين الْمَقْدِسِي
الْحَافِظ ضِيَاء الدّين الْمَقْدِسِي مؤلف فَضَائِل الْأَعْمَال
هُوَ أَبُو عبد الله ضِيَاء الدّين: مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد، الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي، ولد سنة (٥٦٩هـ) وَسمع من: الدمشقيين، والبغدايين، والأصفهانيين، والنيسابوريين، والهرويين، وَكتب عَن أَكثر من خَمْسمِائَة شيخ، وَكتب وصنف، وَصحح ولين، وجرح، ووثق وَعدل، قَالَ تِلْمِيذه عمر بن الْحَاجِب: "شَيخنَا أَبُو عبد الله، شيخ وقته، ونسيج وَحده فِي الرِّوَايَة، مُجْتَهدا فِي الْعِبَادَة" وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظ الْمزي: "الضياء أعلم بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال من الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ، روى عَنهُ: الْحَافِظ ابْن نقطة، وَابْن النجار، والبرزلي، وَعمر بن الْحَاجِب، وَتُوفِّي سنة (٦٤٣هـ) وَله مصنفات فِي أَكثر الْعُلُوم، وأجلها مصنفاته فِي علم الحَدِيث، وَمِنْهَا كِتَابه الْمَشْهُور "الْأَحَادِيث المختارة" الَّتِي صحّح فِيهَا مَا لم يسْبق إِلَى تَصْحِيحه، وَسلم لَهُ قَوْله فِيهَا، وَذكر ابْن تَيْمِية وَالزَّرْكَشِيّ، أَن تَصْحِيحه أعلا مزية من تَصْحِيح الْحَاكِم، وَأَنه قريب من تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان.
وَكَانَ من مؤلفاته الحديثية: "فَضَائِل الْأَعْمَال" وَهُوَ جيد فِي بَابه، نفع الله بِهِ، وأثاب مُؤَلفه وقارئه وَالْعَامِل بِهِ، آمين.
1 / 3
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَبِه نستعين
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْحَافِظ ضِيَاء الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَغفر لَهُ.
الْحَمد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على مُحَمَّد أشرف الْمُرْسلين.
أما بعد فَهَذَا كتاب جمعته مَحْذُوف الْأَسَانِيد، وعزيته إِلَى كتب الْأَئِمَّة ﵏، فَإِذا كَانَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَو أَحدهمَا لم أعزه إِلَى غَيره غَالِبا وَإِن كَانَ فِي بعض السّنَن، لِأَن الْمَقْصُود معرفَة صِحَّته لَا كَثْرَة الروَاة لَهُ، ورجوت أَن ينفعنا الله بِهِ وَمن كتبه أَو سَمعه إِنَّه حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل.
1 / 4
كتاب الطَّهَارَة وَالصَّلَاة
فِي فضل الْوضُوء
...
فِي فضل الْوضُوء
عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من تَوَضَّأ وَأحسن الْوضُوء خرجت خطاياه من جسده حَتَّى تخرج من تَحت أَظْفَاره" رَوَاهُ مُسلم. عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "إِذا تَوَضَّأ العَبْد الْمُسلم أَو الْمُؤمن فَغسل وَجهه خرج من وَجهه كل خَطِيئَة نظر إِلَيْهَا بِعَيْنيهِ مَعَ المَاء أَو مَعَ آخر قطر المَاء، فَإِذا غسل يَدَيْهِ خرج من يَدَيْهِ كل خَطِيئَة كَانَ بطشتها يَدَاهُ مَعَ المَاء أَو مَعَ آخر قطر المَاء، فَإِذا غسل رجلَيْهِ خرجت كل خَطِيئَة مشتها رِجْلَاهُ مَعَ المَاء أَو مَعَ آخر قطر المَاء، حَتَّى يخرج نقيا من الذُّنُوب" رَوَاهُ مُسلم.
عَن عَمْرو بن عَنْبَسَة ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " مَا مِنْكُم رجل يقرب وضوءه فيمضض ويستنشق فينتثر إِلَّا جرت خَطَايَا وَجهه وَفِيه وخياشمه، ثمَّ إِذا غسل وَجهه كَمَا أمره الله إِلَّا جرت خَطَايَا وَجهه من أَطْرَاف لحييْهِ مَعَ المَاء، ثمَّ يغسل يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين إِلَّا جرت خَطَايَا يَدَيْهِ من أنامله مَعَ المَاء، ثمَّ يمسح رَأسه إِلَّا جرت خَطَايَا رَأسه من أَطْرَاف شعره مَعَ المَاء، ثمَّ يغسل قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَّا جرت خَطَايَا رجلَيْهِ من أنامله مَعَ المَاء، فَإِن هُوَ قَامَ فصلى فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ومجده بِالَّذِي هُوَ لَهُ أهل، وَفرغ قلبه لله، إِلَّا انْصَرف من خطيئته كَهَيئَةِ يَوْم وَلدته أمه" رَوَاهُ مُسلم.
فضل الْوضُوء على المكاره وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "أَلا أدلكم على مَا يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيرْفَع بِهِ الدَّرَجَات"، قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: "إسباغ الْوضُوء على المكاره، وَكَثْرَة الخطا إِلَى الْمَسَاجِد، وانتظار الصَّلَاة بعد
فضل الْوضُوء على المكاره وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "أَلا أدلكم على مَا يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيرْفَع بِهِ الدَّرَجَات"، قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: "إسباغ الْوضُوء على المكاره، وَكَثْرَة الخطا إِلَى الْمَسَاجِد، وانتظار الصَّلَاة بعد
1 / 5
الصَّلَاة فذلكم الرِّبَاط، فذلكم الرِّبَاط" رَوَاهُ مُسلم.
فضل الشَّهَادَة بعد الْوضُوء عَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من تَوَضَّأ فَأحْسن وضوءه، ثمَّ قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية يدخلهَا من أَيهَا شَاءَ"، رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ بِمَعْنَاهُ وَلم يذكر مُسلم: "اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين ".
فضل الْأَذَان وَمَا يَقُول الَّذِي يستمع ٥ - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ: "لَا يسمع مدى صَوت الْمُؤَذّن جن وَلَا إنس وَلَا شَيْء إِلَّا يشْهد لَهُ يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ البُخَارِيّ. ٦ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "لَو يعلم النَّاس مَا فِي النداء والصف الأول ثمَّ لم يَجدوا إِلَّا أَن يستهموا لاستهموا عَلَيْهِ، وَلَو يعلمُونَ مَا فِي التهجير لاستبقوا إِلَيْهِ، وَلَو يعلمُونَ مَا فِي الْعَتَمَة وَالصُّبْح لأتوهما وَلَو حبوا" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. ٧ - عَن جَابر بن عبد الله ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من قَالَ حِين يسمع النداء اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة آتٍ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة وابعثه مقَاما مَحْمُودًا الَّذِي وعدته، حلت لَهُ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ البُخَارِيّ. ٨ - عَن عبد الله بن عَبَّاس ﵄ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من أذن سبع سِنِين محتسبا كتب لَهُ بَرَاءَة من النَّار". أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب. ٩ - عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ ﵄ أَنه سمع النَّبِي ﷺ يَقُول: "إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن فَقولُوا مثل مَا يَقُول، ثمَّ صلوا عَليّ فَإِنَّهُ من صلى عَليّ
فضل الشَّهَادَة بعد الْوضُوء عَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من تَوَضَّأ فَأحْسن وضوءه، ثمَّ قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية يدخلهَا من أَيهَا شَاءَ"، رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ بِمَعْنَاهُ وَلم يذكر مُسلم: "اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين ".
فضل الْأَذَان وَمَا يَقُول الَّذِي يستمع ٥ - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ: "لَا يسمع مدى صَوت الْمُؤَذّن جن وَلَا إنس وَلَا شَيْء إِلَّا يشْهد لَهُ يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ البُخَارِيّ. ٦ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "لَو يعلم النَّاس مَا فِي النداء والصف الأول ثمَّ لم يَجدوا إِلَّا أَن يستهموا لاستهموا عَلَيْهِ، وَلَو يعلمُونَ مَا فِي التهجير لاستبقوا إِلَيْهِ، وَلَو يعلمُونَ مَا فِي الْعَتَمَة وَالصُّبْح لأتوهما وَلَو حبوا" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. ٧ - عَن جَابر بن عبد الله ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من قَالَ حِين يسمع النداء اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة آتٍ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة وابعثه مقَاما مَحْمُودًا الَّذِي وعدته، حلت لَهُ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ البُخَارِيّ. ٨ - عَن عبد الله بن عَبَّاس ﵄ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من أذن سبع سِنِين محتسبا كتب لَهُ بَرَاءَة من النَّار". أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب. ٩ - عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ ﵄ أَنه سمع النَّبِي ﷺ يَقُول: "إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن فَقولُوا مثل مَا يَقُول، ثمَّ صلوا عَليّ فَإِنَّهُ من صلى عَليّ
1 / 6
(فضل الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة)
١٦ - عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "لَا يرد الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن.
فضل بِنَاء الْمَسْجِد١ ١٧ - عَن عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من بنى مَسْجِدا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. ١٨ - عَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من بنى مَسْجِدا يذكر فِيهِ اسْم الله بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه. ١٩ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من بنى مَسْجِدا كمفحص قطاة أَو أَصْغَر، بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه أَيْضا. _________ ١ - من بنى مَسْجِدا فَكتب اسْمه عَلَيْهِ فَهُوَ بعيد فِي الْإِخْلَاص لِأَن المخلص يَكْتَفِي بِرُؤْيَة الْمَعْمُول مِنْهُ، وَقد كَانَ حسان بن سِنَان يَشْتَرِي أهل الْبَيْت فيعتقعم وَلَا يُخْبِرهُمْ من هُوَ (إِعْلَام الْمَسَاجِد) .
أجر من كنس مَسْجِدا ٢٠ - عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "عرضت عَليّ أجور أمتِي حَتَّى القذاة يُخرجهَا الرجل من الْمَسْجِد، وَعرضت عَليّ ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة من الْقُرْآن أَو آيَة أوتيها الرجل ثمَّ نَسِيَهَا" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
فضل بِنَاء الْمَسْجِد١ ١٧ - عَن عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من بنى مَسْجِدا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. ١٨ - عَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من بنى مَسْجِدا يذكر فِيهِ اسْم الله بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه. ١٩ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من بنى مَسْجِدا كمفحص قطاة أَو أَصْغَر، بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه أَيْضا. _________ ١ - من بنى مَسْجِدا فَكتب اسْمه عَلَيْهِ فَهُوَ بعيد فِي الْإِخْلَاص لِأَن المخلص يَكْتَفِي بِرُؤْيَة الْمَعْمُول مِنْهُ، وَقد كَانَ حسان بن سِنَان يَشْتَرِي أهل الْبَيْت فيعتقعم وَلَا يُخْبِرهُمْ من هُوَ (إِعْلَام الْمَسَاجِد) .
أجر من كنس مَسْجِدا ٢٠ - عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "عرضت عَليّ أجور أمتِي حَتَّى القذاة يُخرجهَا الرجل من الْمَسْجِد، وَعرضت عَليّ ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة من الْقُرْآن أَو آيَة أوتيها الرجل ثمَّ نَسِيَهَا" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
1 / 8
فضل الْمَشْي إِلَى الصَّلَاة، وَفضل صَلَاة الْجَمَاعَة
٢١ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة تضعف على صلَاته فِي بَيته وسوقه خمْسا وَعشْرين ضعفا، وَذَلِكَ أَنه إِذا تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء، ثمَّ خرج إِلَى الْمَسْجِد لَا يُخرجهُ إِلَّا الصَّلَاة لم يخط خطْوَة إِلَّا رفعت لَهُ بهَا دَرَجَة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة، فَإِذا صلى لم تزل الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، اللَّهُمَّ صلى عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارحمه، وَلَا يزَال فِي صَلَاة مَا انْتظر الصَّلَاة" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم بِنَحْوِهِ.
٢٢ - عَن عبد الله بن عمر ﵄، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "صَلَاة الْجَمَاعَة أفضل من صَلَاة الْفَذ بِسبع وَعشْرين دَرَجَة" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
٢٣ - عَن أبي مُوسَى عبد الله بن قيس ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "أعظم النَّاس أجرا فِي الصَّلَاة أبعدهم فأبعدهم ممشى، وَالَّذِي ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصَلِّي ثمَّ ينَام" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
٢٤ - عَن عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة فَكَأَنَّمَا قَامَ نصف اللَّيْل، وَمن صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْل كُله" رَوَاهُ مُسلم.
٢٥ - عَن أبي بن كَعْب ﵁ قَالَ: كَانَ رجل لَا أعلم رجلا أبعد من الْمَسْجِد مِنْهُ، وَكَانَ لَا تخطئه صَلَاة، قَالَ: فَقيل لَهُ أَو قلت لَهُ: لَو اشْتريت حمارا تركبه فِي الظلماء وَفِي الرمضاء، قَالَ: مَا يسرني أَن منزلي إِلَى جنب الْمَسْجِد، إِنِّي أُرِيد أَن يكْتب لي ممشاي إِلَى الْمَسْجِد، ورجوعي إِذا رجعت إِلَى أَهلِي فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: "قد جمع الله لَك ذَلِك كُله" رَوَاهُ مُسلم.
٢٦ - عَن جَابر بن عبد الله ﵁ قَالَ: كَانَت دِيَارنَا نائية من الْمَسْجِد، فأردنا أَن نبيع بُيُوتنَا فنقرب من الْمَسْجِد، فنهانا رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: "إِن لكم بِكُل خطْوَة دَرَجَة" رَوَاهُ مُسلم.
1 / 9
٢٧ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من تطهر فِي بَيته ثمَّ مَشى إِلَى بَيت من بيُوت الله ليقضي فَرِيضَة من فَرَائض الله كَانَت خطواته إِحْدَاهمَا تحط خَطِيئَة وَالْأُخْرَى ترفع دَرَجَة " رَوَاهُ مُسلم، وَعنهُ عَن النَّبِي ﷺ: "من غَدا إِلَى الْمَسْجِد أَو رَاح، أعد الله لَهُ فِي الْجنَّة نزلا كلما غَدا أَو رَاح" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم.
٢٨ - عَن أبي أُمَامَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من خرج من بَيته متطهرا إِلَى صَلَاة مَكْتُوبَة فَأَجره كَأَجر الْحَاج الْمحرم، وَمن خرج إِلَى تَسْبِيح الضُّحَى لَا ينصبه إِلَّا إِيَّاه فَأَجره كَأَجر الْمُعْتَمِر، وَصَلَاة على أثر صَلَاة لَا لَغْو بَينهمَا كتاب فِي عليين" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
٢٩ - عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "بشر الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلم إِلَى الْمَسَاجِد بِالنورِ التَّام يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب، وَعَن أنس بن مَالك مثله، رَوَاهُ ابْن مَاجَه.
٣٠ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "المشاؤون إِلَى الْمَسَاجِد فِي الظُّلم أُولَئِكَ الخواضون فِي رَحْمَة الله"
٣١ - عَن سهل بن سعد ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "ليبشر المشاؤون فِي الظُّلم إِلَى الْمَسَاجِد بِنور تَامّ يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُمَا ابْن مَاجَه
فضل الصَّفّ الأول ٣٢ - عَن أبي بن كَعْب ﵁ قَالَ: صلى بِنَا رَسُول الله ﷺ يَوْمًا الصُّبْح، فَقَالَ: " أشاهد فلَان" قَالُوا: لَا، قَالَ: "أشاهد فلَان" قَالُوا لَا، قَالَ: "إِن هَاتين الصَّلَاتَيْنِ أثقل الصَّلَوَات على الْمُنَافِقين، وَلَو تعلمُونَ مَا فيهمَا لأتيتموهما وَلَو حبوا على الركب، وَإِن الصَّفّ الأول على مثل صف الْمَلَائِكَة وَلَو علمْتُم فضيلته لابتدرتموه، وَإِن صَلَاة الرجل مَعَ الرجل أزكى من صلَاته وَحده، وَصلَاته مَعَ الرجلَيْن أزكى من صلَاته مَعَ الرجل، وَمَا كثر فَهُوَ أحب إِلَى الله تَعَالَى" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد
فضل الصَّفّ الأول ٣٢ - عَن أبي بن كَعْب ﵁ قَالَ: صلى بِنَا رَسُول الله ﷺ يَوْمًا الصُّبْح، فَقَالَ: " أشاهد فلَان" قَالُوا: لَا، قَالَ: "أشاهد فلَان" قَالُوا لَا، قَالَ: "إِن هَاتين الصَّلَاتَيْنِ أثقل الصَّلَوَات على الْمُنَافِقين، وَلَو تعلمُونَ مَا فيهمَا لأتيتموهما وَلَو حبوا على الركب، وَإِن الصَّفّ الأول على مثل صف الْمَلَائِكَة وَلَو علمْتُم فضيلته لابتدرتموه، وَإِن صَلَاة الرجل مَعَ الرجل أزكى من صلَاته وَحده، وَصلَاته مَعَ الرجلَيْن أزكى من صلَاته مَعَ الرجل، وَمَا كثر فَهُوَ أحب إِلَى الله تَعَالَى" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد
1 / 10
وَابْن مَاجَه فِي سُنَنهمَا.
٣٣ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "لَو تعلمُونَ مَا فِي الصَّفّ الْمُقدم لكَانَتْ قرعَة" رَوَاهُ مُسلم وَقد تقدم فِي مَعْنَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ: "خير صُفُوف الرِّجَال أَولهَا وشرها آخرهَا، وَخير صُفُوف النِّسَاء آخرهَا وشرها أَولهَا" رَوَاهُ مُسلم.
٣٤ - عَن عبد الله بن مَسْعُود ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيتهَا أفضل من صلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا، وصلاتها فِي مخدعها أفضل من صلَاتهَا فِي بَيتهَا" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
فضل التَّأْمِين ٣٥ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: " إِذا أَمن الإِمَام فَأمنُوا، فَإِنَّهُ من وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
فضل التَّحْمِيد ٣٦ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "إِذا قَالَ الإِمَام سمع الله لمن حَمده، فَقولُوا اللَّهُمَّ رَبنَا وَلَك الْحَمد، فَإِنَّهُ من وَافق قَوْله قَول الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
فضل الصَّلَوَات الْخمس ٣٧ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَنه سمع رَسُول الله ﷺ يَقُول: "أَرَأَيْتُم لَو أَن نَهرا بِبَاب أحدكُم يغْتَسل فِيهِ كل يَوْم خمْسا مَا تَقول ذَلِك يبْقى من درنه"، قَالُوا: لَا يبْقى من درنه شَيْئا، قَالَ: "فَذَلِك مثل الصَّلَوَات الْخمس، يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
فضل التَّأْمِين ٣٥ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: " إِذا أَمن الإِمَام فَأمنُوا، فَإِنَّهُ من وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
فضل التَّحْمِيد ٣٦ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "إِذا قَالَ الإِمَام سمع الله لمن حَمده، فَقولُوا اللَّهُمَّ رَبنَا وَلَك الْحَمد، فَإِنَّهُ من وَافق قَوْله قَول الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
فضل الصَّلَوَات الْخمس ٣٧ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَنه سمع رَسُول الله ﷺ يَقُول: "أَرَأَيْتُم لَو أَن نَهرا بِبَاب أحدكُم يغْتَسل فِيهِ كل يَوْم خمْسا مَا تَقول ذَلِك يبْقى من درنه"، قَالُوا: لَا يبْقى من درنه شَيْئا، قَالَ: "فَذَلِك مثل الصَّلَوَات الْخمس، يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
1 / 11
فضل يَوْم الْجُمُعَة وَفضل الرواح وَذكر السَّاعَة الَّتِي فِيهَا
٤١ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "خير يَوْم طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة، فِيهِ خلق آدم، وَفِيه أَدخل الْجنَّة، وَفِيه أخرج مِنْهَا، وَلَا تقوم السَّاعَة إِلَّا فِي يَوْم الْجُمُعَة" رَوَاهُ مُسلم.
٤٢ - عَن أَوْس بن أَوْس ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "إِن من أفضل أيامكم يَوْم الْجُمُعَة، فِيهِ خلق آدم، وَفِيه قبض، وَفِيه النفخة وَفِيه الصعقة، فَأَكْثرُوا عَليّ من الصَّلَاة فِيهِ، فَإِن صَلَاتكُمْ معروضة عَليّ"، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُول الله كَيفَ تعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمت؟ قَالَ: يَقُولُونَ: بليت، فَقَالَ: "إِن الله ﷿ حرم على الأَرْض أجساد الْأَنْبِيَاء"، وَقَالَ: بَعضهم: "أَن تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه.
٤٣ - عَن سلمَان الْفَارِسِي ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "لَا
1 / 12
يغْتَسل رجل يَوْم الْجُمُعَة، ويتطهر مَا اسْتَطَاعَ من طهر، ويدهن من دهنه، أَو يمس من طيب بَيته، ثمَّ يخرج فَلَا يفرق بَين اثْنَيْنِ ثمَّ يُصَلِّي مَا كتب لَهُ، ثمَّ ينصت إِذا تكلم الإِمَام، إِلَّا غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الْأُخْرَى " رَوَاهُ البُخَارِيّ.
٤٤ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة غسل الْجَنَابَة، فَكَأَنَّمَا قرب بَدَنَة، وَمن رَاح فِي السَّاعَة الثَّانِيَة فَكَأَنَّمَا قرب بقرة، وَمن رَاح فِي السَّاعَة الثَّالِثَة فَكَأَنَّمَا قرب كَبْشًا أقرن، وَمن رَاح فِي السَّاعَة الرَّابِعَة فَكَأَنَّمَا قرب دجَاجَة، وَمن رَاح فِي السَّاعَة الْخَامِسَة فَكَأَنَّمَا قرب بَيْضَة، فَإِذا خرج الإِمَام حضرت الْمَلَائِكَة يَسْتَمِعُون الذّكر" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
٤٥ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء، ثمَّ أَتَى الْجُمُعَة فاستمع وأنصت، غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام، وَمن مس الْحَصَى فقد لَغَا" رَوَاهُ مُسلم.
٤٦ - عَن أَوْس بن أَوْس ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من غسل واغتسل وَغدا وابتكر ودنا من الإِمَام وَلم يلغ، كَانَ لَهُ بِكُل خطْوَة عمل سنة صيامها وقيامها" وَفِي رِوَايَة: "وَمَشى وَلم يركب " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن.
٤٧ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "إِن فِي الْجُمُعَة لساعة لَا يُوَافِقهَا مُسلم قَائِم يُصَلِّي يسْأَل الله خيرا إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه، وَقَالَ بِيَدِهِ يقللها يزهدها" هَكَذَا أخرجه مُسلم وَأخرجه البُخَارِيّ بِنَحْوِهِ.
٤٨ - عَن أبي بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ ﵁ قَالَ: قَالَ لي عبد الله بن عمر، أسمعت أَبَاك يحدث عَن رَسُول الله ﷺ فِي شَأْن سَاعَة الْجُمُعَة؟ قَالَ: قلت: نعم، سمعته يَقُول: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "هِيَ مَا بَين أَن يجلس الإِمَام إِلَى أَن تقضى الصَّلَاة" رَوَاهُ مُسلم.
1 / 13
٤٩ - وَعَن عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "إِن فِي الْجُمُعَة سَاعَة لَا يسْأَل العَبْد فِيهَا شَيْئا إِلَّا أَتَاهُ"، قَالُوا: يَا رَسُول الله أَيَّة سَاعَة هِيَ؟ قَالَ: "حِين تُقَام الصَّلَاة إِلَى الِانْصِرَاف مِنْهَا" أخرجه ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
٥٠ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، قَالَ: قيل للنَّبِي ﷺ: لأي شَيْء سمي يَوْم الْجُمُعَة؟ قَالَ: "لِأَن فِيهِ طبعت طِينَة أَبِيك آدم وفيهَا الصعقة والبعثة، وفيهَا البطشة، وَفِي آخر ثَلَاث سَاعَات مِنْهَا سَاعَة من دَعَا الله فِيهَا اسْتُجِيبَ لَهُ" رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد.
٥١ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "يَوْم الْجُمُعَة اثْنَا عشر سَاعَة فِيهَا سَاعَة لَا يُوجد عبد مُسلم يسْأَل الله شَيْئا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاه، فالتمسوها آخر سَاعَة بعد الْعَصْر" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ.
فضل رَكْعَتي الْفجْر وَغَيرهمَا من السّنَن ٥٢ - عَن عَائِشَة ﵂، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " رَوَاهُ مُسلم. ٥٣ - عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من ثابر على اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة دخل الْجنَّة، أَرْبعا قبل الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ بعْدهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر" رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب١. ٥٤ - عَن أم حَبِيبَة ﵂ زوج النَّبِي ﷺ قَالَت: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من حَافظ على أَربع رَكْعَات قبل الظّهْر وَأَرْبع بعْدهَا، حرمه الله على النَّار" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب. _________ ١ - قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيث عَائِشَة حَدِيث غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
فضل رَكْعَتي الْفجْر وَغَيرهمَا من السّنَن ٥٢ - عَن عَائِشَة ﵂، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " رَوَاهُ مُسلم. ٥٣ - عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من ثابر على اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة دخل الْجنَّة، أَرْبعا قبل الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ بعْدهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر" رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب١. ٥٤ - عَن أم حَبِيبَة ﵂ زوج النَّبِي ﷺ قَالَت: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "من حَافظ على أَربع رَكْعَات قبل الظّهْر وَأَرْبع بعْدهَا، حرمه الله على النَّار" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب. _________ ١ - قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيث عَائِشَة حَدِيث غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
1 / 14
فضل رَكْعَتي الْفجْر وَالْوَصِيَّة بهما
٥٥ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، قَالَ: "أَوْصَانِي خليلي بِثَلَاث: بصيام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر، وركعتي الضُّحَى، وَأَن أوتر قبل أَن أرقد" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم.
٥٦ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "يصبح على كل سلامى من أحدكُم صَدَقَة، فَكل تَسْبِيحَة صَدَقَة، وكل تَحْمِيدَة صَدَقَة، وكل تَهْلِيلَة صَدَقَة، وكل تَكْبِيرَة صَدَقَة، وَأمر بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَة، وَنهي عَن الْمُنكر صَدَقَة، وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يركعهما من الضُّحَى" رَوَاهُ مُسلم.
٥٧ - عَن أبي الدَّرْدَاء ﵁ قَالَ: "أَوْصَانِي حَبِيبِي بِثَلَاث لن أدعهن مَا عِشْت، بصيام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر، وَصَلَاة الضُّحَى، وَبِأَن لَا أَنَام حَتَّى أوتر" رَوَاهُ مُسلم.
٥٨ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من حَافظ على شُفْعَة الضُّحَى غفرت ذنُوبه وَإِن كَانَت مثل زبد الْبَحْر" أخرجه ابْن مَاجَه.
٥٩ - عَن أم حَبِيبَة زوج النَّبِي ﷺ قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "مَا من عبد مُسلم يُصَلِّي لله كل يَوْم اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة تَطَوّعا غير فَرِيضَة إِلَّا بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ مُسلم.
وَمن فضل صَلَاة الضُّحَى أَيْضا ٦٠ - عَن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من قعد فِي مُصَلَّاهُ حِين ينْصَرف من صَلَاة الصُّبْح حَتَّى يسبح رَكْعَتي الضُّحَى لَا يَقُول إِلَّا خيرا غفر لَهُ خطاياه وَإِن كَانَت أَكثر من زبد الْبَحْر " أخرجه أَبُو دَاوُد. ٦١ - عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ
وَمن فضل صَلَاة الضُّحَى أَيْضا ٦٠ - عَن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من قعد فِي مُصَلَّاهُ حِين ينْصَرف من صَلَاة الصُّبْح حَتَّى يسبح رَكْعَتي الضُّحَى لَا يَقُول إِلَّا خيرا غفر لَهُ خطاياه وَإِن كَانَت أَكثر من زبد الْبَحْر " أخرجه أَبُو دَاوُد. ٦١ - عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ
1 / 15
يَقُول: "من صلى الضُّحَى ثنتى عشرَة رَكْعَة بنى الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة من ذهب " أخرجه ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب.
٦٢ - عَن نعيم بن همار قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "يَقُول الله ﷿: ابْن آدم لَا تعجزن أَربع رَكْعَات فِي أول نهارك أكفك آخِره" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
فضل الْأَرْبَع قبل الْعَصْر ٦٣ - عَن ابْن عمر ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "رحم الله امْرأ صلى قبل الْعَصْر أَرْبعا" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
فضل السُّجُود للْوَاحِد المعبود ٦٤ - عَن معدان بن أبي طَلْحَة الْيَعْمرِي قَالَ: لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله ﷺ فَقلت: أَخْبرنِي بِعَمَل أعمله يدخلني الله بِهِ الْجنَّة، أَو قَالَ: قلت: أحب الْأَعْمَال إِلَى الله ﷿، فَسكت، ثمَّ سَأَلته فَسكت، ثمَّ سَأَلته الثَّالِثَة فَقَالَ: سَأَلت عَن ذَلِك رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: "عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود، فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة"، قَالَ معدان: ثمَّ لقِيت أَبَا الدَّرْدَاء ﵁ فَسَأَلته فَقَالَ لي مثل مَا قَالَ لي ثَوْبَان"رَوَاهُ مُسلم. ٦٥ - عَن عبَادَة بن الصَّامِت ﵁ أَنه سمع رَسُول الله ﷺ يَقُول: "مَا من عبد مُسلم يسْجد لله سَجْدَة إِلَّا كتب الله لَهُ بهَا حَسَنَة ومحا عَنهُ بهَا سَيِّئَة وَرفع لَهُ بهَا دَرَجَة فاستكثروا من السُّجُود" رَوَاهُ ابْن مَاجَه. ٦٦ - عَن ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ، قَالَ: كنت أَبيت مَعَ النَّبِي ﷺ فَأَتَيْته بوضوئه وَحَاجته، فَقَالَ لي: "سل"، فَقلت: أَسأَلك مرافقتك فِي الْجنَّة، قَالَ: "أَو غير ذَلِك"، قلت: هُوَ ذَاك، قَالَ: "فأعني على نَفسك بِكَثْرَة السُّجُود". رَوَاهُ مُسلم.
فضل الْأَرْبَع قبل الْعَصْر ٦٣ - عَن ابْن عمر ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "رحم الله امْرأ صلى قبل الْعَصْر أَرْبعا" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
فضل السُّجُود للْوَاحِد المعبود ٦٤ - عَن معدان بن أبي طَلْحَة الْيَعْمرِي قَالَ: لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله ﷺ فَقلت: أَخْبرنِي بِعَمَل أعمله يدخلني الله بِهِ الْجنَّة، أَو قَالَ: قلت: أحب الْأَعْمَال إِلَى الله ﷿، فَسكت، ثمَّ سَأَلته فَسكت، ثمَّ سَأَلته الثَّالِثَة فَقَالَ: سَأَلت عَن ذَلِك رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: "عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود، فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة"، قَالَ معدان: ثمَّ لقِيت أَبَا الدَّرْدَاء ﵁ فَسَأَلته فَقَالَ لي مثل مَا قَالَ لي ثَوْبَان"رَوَاهُ مُسلم. ٦٥ - عَن عبَادَة بن الصَّامِت ﵁ أَنه سمع رَسُول الله ﷺ يَقُول: "مَا من عبد مُسلم يسْجد لله سَجْدَة إِلَّا كتب الله لَهُ بهَا حَسَنَة ومحا عَنهُ بهَا سَيِّئَة وَرفع لَهُ بهَا دَرَجَة فاستكثروا من السُّجُود" رَوَاهُ ابْن مَاجَه. ٦٦ - عَن ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ، قَالَ: كنت أَبيت مَعَ النَّبِي ﷺ فَأَتَيْته بوضوئه وَحَاجته، فَقَالَ لي: "سل"، فَقلت: أَسأَلك مرافقتك فِي الْجنَّة، قَالَ: "أَو غير ذَلِك"، قلت: هُوَ ذَاك، قَالَ: "فأعني على نَفسك بِكَثْرَة السُّجُود". رَوَاهُ مُسلم.
1 / 16
فضل قيام شهر رَمَضَان
٦٨ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من صَامَ رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه، وَمن قَامَ لَيْلَة الْقدر إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم.
فضل قيام شهر رَمَضَان مَعَ الإِمَام
٦٩ - عَن أبي ذَر ﵁، قَالَ: صمنا مَعَ رَسُول الله ﷺ فَلم يقم بِنَا شَيْئا من الشَّهْر، حَتَّى بَقِي سبع فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذهب ثلث اللَّيْل، فَلَمَّا كَانَت اللَّيْلَة السَّادِسَة لم يقم بِنَا، فَلَمَّا كَانَت الْخَامِسَة قَامَ بِنَا حَتَّى ذهب شطر اللَّيْل، فَقلت: يَا رَسُول الله لَو نفلتنا قيام هَذِه اللَّيْلَة، قَالَ فَقَالَ: "إِن الرجل إِذا صلى مَعَ الإِمَام حَتَّى ينْصَرف حسب لَهُ قيام لَيْلَة"، قَالَ: فَلَمَّا كَانَت الرَّابِعَة لم يقم بِنَا، فَلَمَّا كَانَت الثَّالِثَة جمع أَهله نِسَاءَهُ وَالنَّاس فَقَامَ بِنَا حَتَّى خشينا أَن يفوتنا الْفَلاح، قَالَ قلت: وَمَا الْفَلاح؟ قَالَ: السّحُور، ثمَّ لم يقم بِنَا بَقِيَّة الشَّهْر" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
فضل صَلَاة النَّافِلَة فِي الْبيُوت ٧٠ - عَن زيد بن ثَابت ﵁، احتجر رَسُول الله ﷺ حجيرة بخصفة أَو حَصِير فَخرج رَسُول الله ﷺ يُصَلِّي فِيهَا، قَالَ: فتتبع إِلَيْهِ رجال وَجَاءُوا يصلونَ بِصَلَاتِهِ، قَالَ: ثمَّ جَاءُوا لَيْلَة فَحَضَرُوا وَأَبْطَأ رَسُول الله ﷺ عَنْهُم، قَالَ: فَلم يخرج إِلَيْهِم، فَرفعُوا أَصْوَاتهم وحصبوا الْبَاب، فَخرج إِلَيْهِم رَسُول الله ﷺ مغضبا، فَقَالَ لَهُم رَسُول الله ﷺ: " مَا زَالَ صنيعكم حَتَّى ظَنَنْت أَنه
فضل صَلَاة النَّافِلَة فِي الْبيُوت ٧٠ - عَن زيد بن ثَابت ﵁، احتجر رَسُول الله ﷺ حجيرة بخصفة أَو حَصِير فَخرج رَسُول الله ﷺ يُصَلِّي فِيهَا، قَالَ: فتتبع إِلَيْهِ رجال وَجَاءُوا يصلونَ بِصَلَاتِهِ، قَالَ: ثمَّ جَاءُوا لَيْلَة فَحَضَرُوا وَأَبْطَأ رَسُول الله ﷺ عَنْهُم، قَالَ: فَلم يخرج إِلَيْهِم، فَرفعُوا أَصْوَاتهم وحصبوا الْبَاب، فَخرج إِلَيْهِم رَسُول الله ﷺ مغضبا، فَقَالَ لَهُم رَسُول الله ﷺ: " مَا زَالَ صنيعكم حَتَّى ظَنَنْت أَنه
1 / 17
فضل قيام اللَّيْل
٧٢ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ: "يعْقد الشَّيْطَان على قافية رَأس أحدكُم إِذا هُوَ نَام ثَلَاث عقد، بِضَرْب مَكَان كل عقدَة عَلَيْك ليل طَوِيل فارقد، فَإِن اسْتَيْقَظَ فَذكر الله انْحَلَّت عقدَة، فَإِذا تَوَضَّأ انْحَلَّت عقدَة، فَإِن صلى انْحَلَّت عقدَة، فَأصْبح نشيطا طيب النَّفس، وَإِلَّا أصبح خَبِيث النَّفس كسلان" رُوَاة البُخَارِيّ وَمُسلم
٧٣ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: " رحم الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فصلى وَأَيْقَظَ امْرَأَته فَإِن أَبَت نضح فِي وَجههَا المَاء، رحم الله امْرَأَة قَامَت من اللَّيْل فصلت وأيقظت زَوجهَا فَإِن أَبى نضحت فِي وَجهه المَاء" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه.
٧٤ - عَن عبد الله بن عمر ﵄ قَالَ: كَانَ الرجل فِي حَيَاة النَّبِي ﷺ إِذا رأى رُؤْيا قصها على رَسُول الله ﷺ، فتمنيت أَن أرى رُؤْيا أقصها على رَسُول الله ﷺ، وَكنت غُلَاما شَابًّا، وَكنت أَنَام فِي الْمَسْجِد على عهد رَسُول الله ﷺ، فَرَأَيْت فِي النّوم كَأَن ملكَيْنِ أخذاني فذهبا بِي إِلَى النَّار، فَإِذا هِيَ مطوية كطي الْبِئْر، وَإِذا لَهَا قرنان، وَإِذا فِيهَا نَاس قد عرفتهم، فَجعلت أَقُول أعوذ بِاللَّه من النَّار، قَالَ: فلقينا ملك آخر فَقَالَ لي: لم ترع، فقصصتها على حَفْصَة فقصتها حَفْصَة على رَسُول الله ﷺ، فَقَالَ: "نعم الرجل عبد الله لَو
1 / 18
كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل"، فَكَانَ بعد لَا ينَام من اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا، رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم أَيْضا.
٧٥ - عَن عبد الله بن سَلام قَالَ: لما قدم رَسُول الله ﷺ الْمَدِينَة، انجفل النَّاس إِلَيْهِ، وَقيل قدم رَسُول الله فَجئْت فِي النَّاس لأنظر إِلَيْهِ، فَلَمَّا استبنت وَجه رَسُول الله ﷺ عرفت أَن وَجهه لَيْسَ وَجه كَذَّاب، فَكَانَ أول شَيْء تكلم بِهِ أَن قَالَ: "يَا أَيهَا النَّاس افشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام وصلوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام" رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
٧٦ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "أفضل الصّيام بعد شهر رَمَضَان شهر الله الْمحرم، وَأفضل الصَّلَاة بعد الْفَرِيضَة صَلَاة اللَّيْل" رَوَاهُ مُسلم.
فضل الصَّلَاة بَين العشاءين ٧٧ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من صلى بعد الْمغرب سِتّ رَكْعَات لم يتَكَلَّم فِيمَا بَينهُنَّ بِسوء، عدلن لَهُ بِعبَادة اثْنَتَيْ عشرَة سنة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب. ٧٨ - عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من صلى بَين الْمغرب وَالْعشَاء عشْرين رَكْعَة بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه. ٧٩ - عَن أنس بن مَالك ﵁ فِي هَذِه الْآيَة ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ قَالَ: "كَانُوا يتيقظون مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء يصلونَ"، وَكَانَ الْحسن يَقُول: "قيام اللَّيْل". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
فضل طول الْقيام فِي الصَّلَاة ٨٠ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄ قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله ﷺ:
فضل الصَّلَاة بَين العشاءين ٧٧ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من صلى بعد الْمغرب سِتّ رَكْعَات لم يتَكَلَّم فِيمَا بَينهُنَّ بِسوء، عدلن لَهُ بِعبَادة اثْنَتَيْ عشرَة سنة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب. ٧٨ - عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من صلى بَين الْمغرب وَالْعشَاء عشْرين رَكْعَة بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة" رَوَاهُ ابْن مَاجَه. ٧٩ - عَن أنس بن مَالك ﵁ فِي هَذِه الْآيَة ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ قَالَ: "كَانُوا يتيقظون مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء يصلونَ"، وَكَانَ الْحسن يَقُول: "قيام اللَّيْل". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
فضل طول الْقيام فِي الصَّلَاة ٨٠ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄ قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله ﷺ:
1 / 19
فضل الْوتر آخر اللَّيْل
٨٢ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من خَافَ أَلا يقوم آخر اللَّيْل فليوتر أَوله، وَمن طمع أَن يقوم آخِره فليوتر آخر اللَّيْل، فَإِن صَلَاة آخر اللَّيْل مَشْهُودَة وَذَلِكَ أفضل" رَوَاهُ مُسلم.
وَمن فَضَائِل الْأَذْكَار بعد الْمَكْتُوبَة ٨٣ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَن فُقَرَاء الْمُهَاجِرين أَتَوا رَسُول الله ﷺ فَقَالُوا: يَا رَسُول الله ذهب أهل الدُّثُور وَالْأَمْوَال بالدرجات العلى وَالنَّعِيم الْمُقِيم، قَالَ: "وَمَا ذَاك"؟ قَالُوا: يصلونَ كَمَا نصلي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نتصدق، ويعتقون وَلَا نعتق، فَقَالَ رَسُول الله: "أَفلا أعلمكُم شَيْئا تدركون بِهِ من سبقكم، وتسبقون بِهِ من بعدكم، وَلَا يكون أحد أفضل مِنْكُم إِلَّا من صنع مثل مَا صَنَعْتُم"؟ قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: "تسبحون وتكبرون وتحمدون فِي دبر كل صَلَاة ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرّة"، قَالَ أَبُو صَالح: فَرجع فُقَرَاء الْمُهَاجِرين إِلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالُوا: سمع إِخْوَاننَا أهل الْأَمْوَال مَا فعلنَا فَفَعَلُوا مثله، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: "ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. ٨٤ - عَن زيد بن ثَابت ﵁، قَالَ: أمرنَا أَن نُسَبِّح فِي دبر كل صَلَاة ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَة وَنَحْمَد ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَة ونكبر أَرْبعا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَة، قَالَ: فَرَأى رجل فِي الْمَنَام فَقَالَ: أمرْتُم بِثَلَاث وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَة وَثَلَاث
وَمن فَضَائِل الْأَذْكَار بعد الْمَكْتُوبَة ٨٣ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَن فُقَرَاء الْمُهَاجِرين أَتَوا رَسُول الله ﷺ فَقَالُوا: يَا رَسُول الله ذهب أهل الدُّثُور وَالْأَمْوَال بالدرجات العلى وَالنَّعِيم الْمُقِيم، قَالَ: "وَمَا ذَاك"؟ قَالُوا: يصلونَ كَمَا نصلي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نتصدق، ويعتقون وَلَا نعتق، فَقَالَ رَسُول الله: "أَفلا أعلمكُم شَيْئا تدركون بِهِ من سبقكم، وتسبقون بِهِ من بعدكم، وَلَا يكون أحد أفضل مِنْكُم إِلَّا من صنع مثل مَا صَنَعْتُم"؟ قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: "تسبحون وتكبرون وتحمدون فِي دبر كل صَلَاة ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرّة"، قَالَ أَبُو صَالح: فَرجع فُقَرَاء الْمُهَاجِرين إِلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالُوا: سمع إِخْوَاننَا أهل الْأَمْوَال مَا فعلنَا فَفَعَلُوا مثله، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: "ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. ٨٤ - عَن زيد بن ثَابت ﵁، قَالَ: أمرنَا أَن نُسَبِّح فِي دبر كل صَلَاة ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَة وَنَحْمَد ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَة ونكبر أَرْبعا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَة، قَالَ: فَرَأى رجل فِي الْمَنَام فَقَالَ: أمرْتُم بِثَلَاث وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَة وَثَلَاث
1 / 20
فضل الذّكر عِنْد الانتباه من النّوم
٨٨ - عَن عبَادَة بن الصَّامِت ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من تعار من اللَّيْل فَقَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير الْحَمد الله وَسُبْحَان الله وَالله أكبر وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لي أَو دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِن تَوَضَّأ قبلت صلَاته" أخرجه البُخَارِيّ.
وَمن فَضَائِل الذّكر فِي جَمِيع الْأَوْقَات ٨٩ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير، فِي يَوْم مائَة مرّة، كَانَت لَهُ عدل عشر رِقَاب، وكتبت لَهُ مائَة حَسَنَة، ومحيت عَنهُ مائَة سَيِّئَة، وَكَانَت لَهُ حرْزا من الشَّيْطَان فِي يَوْمه ذَلِك حَتَّى يُمْسِي، وَلم يَأْتِ أحد أفضل مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أحد عمل أَكثر من ذَلِك، وَمن قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمه مائَة مرّة، حطت خطاياه وَإِن كَانَت مثل زبد الْبَحْر " رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. ٩٠ - عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من قَالَ لَا إِلَه الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَلَهو على كل شَيْء قدير عشر مَرَّات، كَانَ كمن أعتق أَرْبَعَة أنفس من ولد إِسْمَاعِيل" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. ٩١ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "كلمتان خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان حبيبتان إِلَى الرَّحْمَن، سُبْحَانَ الله الْعَظِيم سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. ٩٢ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من قَالَ حِين يسمع يصبح وَحين يُمْسِي، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ مائَة مرّة، جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة بِأَفْضَل مَا جَاءَ بِهِ أحد إِلَّا أحد قَالَ مثل مَا قَالَ أَو زَاد عَلَيْهِ" أخرجه مُسلم.
وَمن فَضَائِل الذّكر فِي جَمِيع الْأَوْقَات ٨٩ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير، فِي يَوْم مائَة مرّة، كَانَت لَهُ عدل عشر رِقَاب، وكتبت لَهُ مائَة حَسَنَة، ومحيت عَنهُ مائَة سَيِّئَة، وَكَانَت لَهُ حرْزا من الشَّيْطَان فِي يَوْمه ذَلِك حَتَّى يُمْسِي، وَلم يَأْتِ أحد أفضل مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أحد عمل أَكثر من ذَلِك، وَمن قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمه مائَة مرّة، حطت خطاياه وَإِن كَانَت مثل زبد الْبَحْر " رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. ٩٠ - عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ﵁، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من قَالَ لَا إِلَه الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَلَهو على كل شَيْء قدير عشر مَرَّات، كَانَ كمن أعتق أَرْبَعَة أنفس من ولد إِسْمَاعِيل" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. ٩١ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "كلمتان خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان حبيبتان إِلَى الرَّحْمَن، سُبْحَانَ الله الْعَظِيم سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ" أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. ٩٢ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "من قَالَ حِين يسمع يصبح وَحين يُمْسِي، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ مائَة مرّة، جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة بِأَفْضَل مَا جَاءَ بِهِ أحد إِلَّا أحد قَالَ مثل مَا قَالَ أَو زَاد عَلَيْهِ" أخرجه مُسلم.
1 / 22
٩٣ - عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "لِأَن أَقُول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر، أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس" أخرجه مُسلم.
٩٤ - عَن سعد بن أبي وَقاص ﵁ قَالَ: كُنَّا عِنْد رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: "أَيعْجزُ أحدكُم أَن يكْسب كل يَوْم ألف حَسَنَة"، فَسَأَلَهُ سَائل من جُلَسَائِهِ كَيفَ يكْسب أَحَدنَا ألف حَسَنَة؟ قَالَ: "يسبح الله مائَة تَسْبِيحَة فَيكْتب لَهُ ألف حَسَنَة أَو يحط عَنهُ ألف خَطِيئَة" رَوَاهُ مُسلم.
أحب الْكَلَام اله الله ﷿ ٩٥ - عَن سَمُرَة بن جُنْدُب ﵁ قَالَ، قَالَ رَسُول الله ﷺ: "أحب الْكَلَام الى الله ﷿ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله،الله أكبر لَا يَضرك بأيهن بدأت" رَوَاهُ مُسلم. ٩٦ - عَن أبي ذَر ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "إِن أحب الْكَلَام إِلَى الله ﷿، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ"، وَفِي رِوَايَة: سُئِلَ أَي الْكَلَام أفضل، قَالَ: "اصْطفى الله لملائكته أَو لِعِبَادِهِ، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ". رَوَاهُ مُسلم. ٩٧ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄، قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "أفضل الذّكر لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأفضل الدُّعَاء الْحَمد الله" رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
وَمن فَضَائِل الذّكر أَيْضا ٩٨ - عَن أبي ذَر ﵁ أَيْضا، أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ قَالُوا للنَّبِي ﷺ: يَا رَسُول الله، ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ، يصلونَ كَمَا نصلي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُول أَمْوَالهم، قَالَ: "أوليس قد جعل الله لكم مَا تصدقُونَ، إِن كل تَسْبِيحَة صَدَقَة، وكل تَكْبِيرَة صَدَقَة، وكل
أحب الْكَلَام اله الله ﷿ ٩٥ - عَن سَمُرَة بن جُنْدُب ﵁ قَالَ، قَالَ رَسُول الله ﷺ: "أحب الْكَلَام الى الله ﷿ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله،الله أكبر لَا يَضرك بأيهن بدأت" رَوَاهُ مُسلم. ٩٦ - عَن أبي ذَر ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "إِن أحب الْكَلَام إِلَى الله ﷿، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ"، وَفِي رِوَايَة: سُئِلَ أَي الْكَلَام أفضل، قَالَ: "اصْطفى الله لملائكته أَو لِعِبَادِهِ، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ". رَوَاهُ مُسلم. ٩٧ - عَن جَابر بن عبد الله ﵄، قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: "أفضل الذّكر لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأفضل الدُّعَاء الْحَمد الله" رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
وَمن فَضَائِل الذّكر أَيْضا ٩٨ - عَن أبي ذَر ﵁ أَيْضا، أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ قَالُوا للنَّبِي ﷺ: يَا رَسُول الله، ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ، يصلونَ كَمَا نصلي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُول أَمْوَالهم، قَالَ: "أوليس قد جعل الله لكم مَا تصدقُونَ، إِن كل تَسْبِيحَة صَدَقَة، وكل تَكْبِيرَة صَدَقَة، وكل
1 / 23
فضل الذّكر المضاعف
١٠٨ - عَن جوَيْرِية ﵂، قَالَت: مر بهَا رَسُول الله ﷺ حِين صلى الْغَدَاة أَو بعد مَا صلى الْغَدَاة وَهِي فِي مَسْجِدهَا، ثمَّ رَجَعَ بعد أَن أضحى وَهِي جالسة فَقَالَ: "مازلت على الْحَال الَّتِي فارقتك عَلَيْهَا"، قَالَت: نعم، قَالَ النَّبِي ﷺ: "لقد قلت بعْدك أَربع كَلِمَات ثَلَاث مَرَّات، لَو وزنت بِمَا قلت مُنْذُ الْيَوْم لوزنتهن، سُبْحَانَ الله عدد خلقه ورضى نَفسه وزنة عَرْشه ومداد كَلِمَاته"، وَفِي رِوَايَة: " سُبْحَانَ الله عدد خلقه، سُبْحَانَ الله رضى نَفسه، سُبْحَانَ الله زنة عَرْشه، سُبْحَانَ الله مداد كَلِمَاته" أخرجه مُسلم.
١٠٩ - عَن سعد بن أبي وَقاص ﵁، أَنه دخل مَعَ رَسُول الله ﷺ على امْرَأَة وَبَين يَديهَا نوى أَو حَصى تسبح بِهِ، فَقَالَ: "أخْبرك بِمَا هُوَ أيسر عَلَيْك من هَذَا وَأفضل"، فَقَالَ: "سُبْحَانَ الله عدد مَا خلق فِي السَّمَاء، وَسُبْحَان الله عدد مَا خلق فِي الأَرْض، وَسُبْحَان الله عدد مَا بَين ذَلِك، وَسُبْحَان الله عدد مَا هُوَ
1 / 25